أفاد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان أن القوات السورية قصفت حي الخالدية في حمص صباح الأحد بشكل عنيف، فيما وقع هجوم مسلح على مركز للشرطة بمدينة حلب. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة "فرانس برس" إن "القوات السورية قصفت حي الخالدية اليوم بمعدل ثلاث قذائف بالدقيقة"، ما يعد خرقًا للهدنة التي تقرها خطة وقف إطلاق النار لليوم الرابع على التوالي. وأضاف أن القصف "تزامن مع تحليق لطيران استطلاع في سماء الحي". وفي حلب أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان عن هجوم مسلح على مركز الشرطة في المدينة. ودخل وقف إطلاق النار في سوريا حيز التنفيذ صباح الخميس، وتبعه ذلك انحسار في أعمال العنف رغم تسجيل خروقات عدة له أسفرت عن سقوط عدد من القتلى. وأشار المرصد في بيان لاحق إلى "استمرار سقوط قذائف الهاون على حي الخالدية مع الارتفاع بوتيرتها حيث سقطت خلال الربع ساعة الأخيرة 15 قذيفة هاون على الحي". ولفت إلى أن القصف بقذائف هاون بدأ "منذ الساعة السابعة والربع بالتوقيت المحلي من الأحد على حيي الخالدية والبياضة" في مدينة حمص. وتسيطر القوات السورية النظامية منذ دخولها حي بابا عمرو مطلع مارس، على معظم مناطق مدينة حمص فيما لا تزال معظم الأحياء القديمة في المدينة خارجة عن سيطرة النظام وينشط عناصر منشقون. وفي شمال البلاد، دارت اشتباكات عنيفة بعد منتصف ليل السبت الأحد بين قوات الأمن السورية ومقاتلين من المجموعات المسلحة المنشقة قرب مفرزة الأمن السياسي في مدينة الباب "ريف حلب" وسمع أصوات انفجار وإطلاق رصاص في المدينة، بحسب المرصد. وأشار المرصد إلى استهداف قسم للشرطة في المدينة بعدة قنابل لافتًا إلى عدم ورود أنباء عن سقوط خسائر بشرية. ولم تسحب القوات السورية آلياتها من المناطق السكنية كما نصت على ذلك مبادرة المبعوث الدولي العربي كوفي عنان لحل الأزمة في سوريا، رغم أنها قللت من شدة عملياتها العسكرية. وأوضح مدير المرصد أنه "لم يطرأ أي تغيير يتعلق بإعادة الانتشار الأمني أو العسكري حيث ما تزال الحواجز والدبابات منتشرة". ويأتي ذلك غداة إصدار مجلس الأمن إثر مفاوضات صعبة مع روسيا أول قرار له يتعلق بالوضع في سوريا، قضى بإرسال مراقبين دوليين تصل طليعتهم الأحد للأشراف على وقف إطلاق النار، الذي اهتز السبت ما أدى إلى وقوع عشرة قتلى مدنيين. وأعلن كيران دواير المتحدث باسم دائرة عمليات حفظ السلام في الأممالمتحدة أن "خمسة أو ستة مراقبين عسكريين استقلوا الطائرة" فور تبني القرار متوقعًا وصولهم إلى سوريا "على الأرجح الأحد" على أن يليهم 25 مراقبًا "في الأيام المقبلة".