أكد محمد كامل عمرو وزير الخارجية اليوم السبت على ضرورة التحرك السريع لتوحيد المعارضة السورية وبلورة موقف موحد لها للخروج من الأزمة، باعتبار ذلك شرطًا ضروريًا لتلبية طموحات الشعب السورى. جاء ذلك خلال لقاء وزير الخارجية مع وفد من المعارضة السورية فى الداخل والخارج ضمَّ كلَّا من ميشيل كيلو وفايز سارة وعارف دليلة وسمير عيطة، حيث بحث الجانبان آخر مستجدات الوضع السورى والتحرك الجارى لعقد اجتماع للمعارضة فى إطار جامعة الدول العربية تنفيذًا لما طالبت به مصر فى كلمتها مؤخرًا أمام مؤتمر أصدقاء سوريا فى اسطنبول. واستعرض عمرو ثوابت الموقف المصرى المتمثلة فى ضرورة الوقف الفورى للعنف ضد المدنيين ودعم مبادرة المبعوث الدولى والعربى لحل الأزمة السورية كوفى أنان، وأن يكون أى حل للأزمة السورية سياسيا وعلى أساس ما تضمنته قرارات جامعة الدول العربية. ومن جانبهم، أكد أعضاء وفد المعارضة السورى دعمهم للرؤية المصرية لحل الأزمة السورية، مشيرين إلى أنهم اقترحوا أن يتم عقد الاجتماع الذى طالبت به مصر للمعارضة بمقر جامعة الدول العربية خلال الأيام القادمة للتفاهم على وثيقة سياسية موحدة انطلاقًا من ميثاق العهد الذى أعلنه المجلس الوطنى الانتقالى فى اسطنبول. وكان وزير الخارجية قد عقد لقاءً مطولًا ومماثلًا قبل أسبوعين فى اسطنبول مع برهان غليون رئيس المجلس الوطنى الانتقالى السورى، فى إطار المساعى المصرية لتوحيد المعارضة السورية.