قال عبد الله السناوى الكاتب والمحلل السياسى إن خطاب الرئيس عبد الفتاح السيسى في ذكرى العاشر من رمضان يدل على أنه قادر على اتخاذ قرارات صعبة ، موضحاً أن خطوات الإصلاح الاقتصادي الحقيقية لم يجرؤ عليها أي من الرؤساء السابقين ولذلك يجب أن نشيد بالسيسي وقراراته ، لافتاً إلى أن قرار زيادة أسعار الوقود سليم لكن توقيته خطأ . وأضاف السناوى ، خلال حواره مع الإعلامي محمود الوروراى ببرنامج الحدث المصري المُذاع عبر شاشة العربية الحدث مساء الأثنين ، أن خطاب السيسى خطاب جاد يسعى من خلاله إلى دفع المصريين إلى الشعور الوطنى لتحمل المسئولية ، لافتاً إلى أن الجانب الاقتصادى كان له الرصيد الأكبر فى خطابه ، مضيفاً أن الحقائق التى تحدث عنها الرئيس عن اقتصاد البلد تستوجب العمل من أجل الوطن. وأشار السناوى إلى أن كلمة السيسى جاءت لتعيد روح التفاؤل والتحدى بين جموع المصريين مرة أخرى، خصوصا بعد حالة الضيق والاحتقان التى انتشرت فى اليومين الماضيين بعد رفع أسعار الوقود والكهرباء ، لافتاً إلى أن السيسى نجح بصدقه ووطنيته فى أن يشرح الوضع الحالى بكل أبعاده الاقتصادية والسياسية ، مؤكدًا انحيازه للمواطن البسيط ، ومطالبا المصريين باستدعاء روح العاشر من رمضان، وهذا النصر الذى جاء بما قدمه شعب مصر من تضحيات، تحمل صالح هذا الوطن. وتابع السناوى إلى أن الشعب سيقدر القرارات التي اتخذها الرئيس لأنها في مصلحة الوطن ، موضحاً أن السيسى هو أول رئيس يصارح شعبه بكل شىء كى يتحمل شعبه معه المسئولية من أجل مستقبل أفضل للوطن ، لافتاً إلى أن الخطاب يليق برجل دولة يفضل مصلحة الوطن على مصلحته الشخصية ولا يسعى لبيع الوهم لشعبه ، معربا عن اعتقاده أنه كشف بكل وضوح خطورة الوضع الاقتصادى فى مصر ، مشيراً إلى أن وجود إجراءات أخرى تمس الأغنياء فقط لتمكين الدولة من تنفيذ تعهداتها برفع الحد الأدنى للأجور وزيادة المعاشات والضمان الاجتماعى. وشدد السناوى على الدول العربية الشقيقة مساندة الشعب المصرى لوجود مصالح عليا ، والتسريع فى عقد مؤتمر المانحين ، مشيراً إلى أنه لم يصل مصر منذ انتخاب السيسى أى مساعدات من الدول الصديقة باستثناء المساعدات النفطية ، لافتاً إلى أهمية توجيه 20 مليون جنية من 51 مليون الناتجة عن رفع الدعم لصالح الطبقات الفقيرة والمتوسطة واتخاذ اجراءات ملموسة لتحقيق العدالة الاجتماعية . ولفت السناوى أن من النقاط المهمة التى أشار لها السيسى فى خطابه أن الجيش والشعب لديهما "صلابة" في مواجهة التحديات، التي تشهدها البلاد ، وتحذيره من المخاطر التي تحيط بالدولة وانتشار الإرهاب في المنطقة ، قائلاً : السيسي حذر من الإرهابيين وتجار الدين وتوعدهم بالهزيمة.