قال وكيل مؤسسي حزب الأحرار الدستوريين محمد يكن أن النظام الرئاسي وشبه الرئاسي هو الأفضل لمصر خاصة في المرحلة الحالية لما يتسم به من حصر السلطة التنفيذية في يد رئيس الجمهورية المنتخب من الشعب والفصل الشديد بين السلطات فرئيس الجمهورية في النظام الرئاسي منوط به السلطة التنفيذية. وأشار "يكن" خلال أعمال الندوة التي نظمها اليوم "الاثنين" مركز النيل للإعلام التابع للهيئة العامة للاستعلامات تحت عنوان "النظام الرئاسي والنظام البرلماني" إلى أن رئيس الدولة منتخب من قبل الشعب مالك السلطة ومصدرها، ويرأس رئيس الدولة الحكومة ويمارس سلطاته بنفسه وهو الذي يختار وزرائه الذين يقومون بتنفيذ السياسة العامة التي يرسمها لهم. واستعرض "يكن" الفروق بين النظم الرئاسية المختلفة سواء كان برلمانيا أو رئاسيا أو شبه رئاسي وخصائص كل نظام على حده ومدى ملائمته لمصر خلال المرحلة المقبلة، وتوضيح الدور الذي يقوم به رئيس الجمهورية في كل نظام وأهمية المشاركة السياسية والمجتمعية خلال المرحلة المقبلة. وأوضح أن النظام البرلماني يقوم على العلاقة بين السلطتين التشريعية والتنفيذية، على أساس التعاون وتبادل المراقبة، منوها إلى أن الجهاز التنفيذي يتميز بالثنائية من حيث وجود رئيس دولة منصبه شرفي وحكومة تختار من حزب الأغلبية في البرلمان تمارس السلطة الفعلية وتكون مسئولية عنها أمام البرلمان. ودعا إلى ضرورة حث الشباب على المشاركة السياسية في المرحلة الحالية من أجل انتخابات حرة نزيهة، مؤكدين أن تعدد الأحزاب السياسية يعد مناخ جيد لحرية الرأي التي أصبحت مكفولة للجميع. من جانبها أكدت مديرة المركز عزة ماهر أن الندوة تأتي في إطار سلسلة من ندوات التوعية السياسية التي يقوم بها المركز وتستهدف إلى التعريف بالمصطلحات السياسية والفرق بين كل من النظام البرلماني والرئاسي والشبه الرئاسي والتي سيكون النظام المصري المقبل على أحدهم وذلك بهدف خلق وعي سياسي خلال الفترة المقبلة حتى يؤهل الجميع للاختيار بين هذه الأنظمة في الفترة التي تشهدها مصر من تحول تاريخي.