أكدت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون التزام الولاياتالمتحدة الثابت بالدفاع والأمن في اليابان، مشيرة إلى أن مفاوضين من البلدين يضعان اللمسات الأخيرة على اتفاق جديد أكثر استدامة سياسيا ويعزز التحالف بين البلدين، مشددة إلى التزام أمريكا بالحفاظ على وجود عسكري في اليابان بما يمكنها من الدفاع عن اليابان وضمان السلام والأمن الإقليميين . جاء ذلك في تصريحات لكلينتون خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرها الياباني كويشيرو جمبا بعد لقائهما بمقر وزارة الخارجية الأمريكية اليوم الثلاثاء، وأضافت أنهما بحثا عددا من القضايا الإقليمية والعالمية وركزا على نية كوريا الشمالية إطلاق صاروخ باليستي بعيد المدى. وقالت كلينتون: "اسمحوا لي أن أوضح تماما أن إطلاق كوريا الشمالية لأي صاروخ سيكون انتهاكا خطيرا وواضحا لالتزاماتها بموجب قراري مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقمي 1718 و 1874.. ونحن نتشاور عن كثب مع مختلف العواصم وفي الأممالمتحدة في نيويورك.. وسوف نتابع الإجراءات المناسبة.. ولكن أود أن أشدد على أنه إذا كانت كوريا الشمالية تريد مستقبلا سلميا وأفضل لشعبها، فإنها ينبغي أن لا تجري عملية إطلاق آخري. سيكون ذلك تهديدا مباشرا للأمن الإقليمي". وقالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون إن حكومتي الولاياتالمتحدةواليابان تواصلان التنسيق والتشاور والتعاون عن كثب مع تطور هذا الوضع، مشيرا إلى أن البلدين يتشاركان في مصلحة قوية في تحقيق الاستقرار في شبه الجزيرة الكورية؟ وأعربت عن اعتقادها بأن القوة والأمن لا يتحققان من خلال المزيد من الاستفزازات، وشددت على ضرورة التزام كوريا الشمالية بتعهداتها. وأشارت إلى أنها ستعمل خلال اليومين القادمين مع نظيرها الياباني على هامش اجتماعات وزراء خارجية مجموعة الثماني. من جانبه، أكد وزير الخارجية الياباني كويشيرو جمبا أن إطلاق كوريا الشمالية لصاروخ بعيد المدى، والذى تقول إنه من أجل إطلاق قمر صناعي، سيضر باستئناف مسارا الحوار الذى وفرته الولاياتالمتحدة. وينبغي أن يكون هناك تعاون وثيق بين اليابانوالولاياتالمتحدة وكوريا الجنوبية وكذلك مع الدول المعنية الأخرى، بما في ذلك الصين وروسيا، مشيرا إلى أن هناك حادة إلى بذل الجهود حتى اللحظة الأخيرة حتى يتم منع كوريا الشمالية من إطلاق الصاروخ.