قال العميد خالد عكاشة المفكر السياسى والخبير الأمنى والاستراتيجى أن ما حدث اليوم من زرع قنابل وعبوات بدائية الصنع فى عدد من محطات المترو يعتبر محاولة بائسة من الإرهابيين، لإثبات الوجود على الصعيد الداخلى عقب الفشل الذريع خلال المرحلة الماضية من تنظيم مسيرات وغيرها. وأضاف عكاشة ، خلال حواره مع الإعلامي أحمد بجاتو ببرنامج الحدث المصري المُذاع عبر شاشة العربية الحدث مساء الأربعاء ، أن الجماعات الإرهابية وضعت العبوات الناسفة في محطات مترو الأنفاق لكونه مرفقًا حيويًا يخدم الملايين من المواطنين وكانوا يهدفون لتعكير صفو الأيام الهادئة الحالية التي نعيشها قبيل قدوم شهر رمضان الكريم. وأشار عكاشة إلى أن جماعة الإخوان وما يمتلكوة من بؤر مساعدة وأذرع إرهابية كأنصار بيت المقدس انتقلت من استهداف المناطق الشرطية وقتل الضباط إلى ارتكاب عمليات التفجير في مناطق تجمع المدنيين السلميين ، مشيرًا إلى أن مرحلة استهداف المواطنين سوف تكون الأخيرة للإخوان. وتابع أن استراتيجية الجماعات الإرهابية لم تتغير داخل البلاد، مبيناً أن هدفها الأساس مزيد من القتل وترويع المواطنين ، مشيراً إلى أن قوات الأمن تواجه جميع البؤر الإجرامية ، موضحاً أن هذه الجماعات تستغل الاحتفالات والمناسبات لتشويه صورة الأمن المصري، لافتاً إلى أن هناك متربصون بمصر من الداخل والخارج ، قائلا : الشعب المصرى يعلم أن مثل هذه الأعمال لن تؤثر عليه، وسيستكمل بناء مؤسسات الدولة. واستطرد عكاشة أن هذه العمليات الاجرامية ما هى إلا محاولات فاشلة من بعض الجماعات التكفيرية هدفها الأول والأخير زعزعة الاستقرار وإظهار قوات الشرطة بصورة ضعيفة ، لافتاً إلى أن هذه الأعمال الإجرامية لن تثنى عن المضي في استقرار الدولة، حيث إن مصر ستظل في طريقها الديمقراطي باستكمال خارطة الطريق المتفق عليها.