تعرض الرئيس باراك أوباما لضغط من مشرعين أمريكيين يوم الأربعاء لاقناع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بالتنحي بسبب ما يرونه فشلا في القيادة في وجه تمرد يهدد بلاده. وفي حين يعد أوباما لاجتماع مع زعماء الكونجرس لبحث الخيارات الأمريكية في العراق انضم مسؤولون كبار في الادارة إلى جماعة المنتقدين للمالكي وتحميله المسؤولية عن الخطأ في علاج الانقسامات الطائفية التي استغلها المتشددون المسلحون. وقال الجنرال مارتن ديمبسي رئيس هيئة الأركان الأمريكية في جلسة في الكونجرس إن حكومة المالكي التي يقودها الشيعة طلبت قوة جوية أمريكية لمساعدتها في التصدي للمسلحين السنة الذين اجتاحوا شمال البلاد. ولم يقل الجنرال ما إن كانت واشنطن ستلبي الطلب العراقي. وتقول الولاياتالمتحدة التي سحبت قواتها من العراق في 2011 إن بغداد يجب ان تتخذ خطوات نحو المصالحة الطائفية قبل أن يقرر أوباما أي تحرك عسكري ضد التمرد الذي يقوده تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام المنشق عن شبكة القاعدة. ولم يبد المالكي حتى الآن استعدادا يذكر لتشكيل إدارة أكثر استيعابا لكل الأطياف. وقالت السناتور الديمقراطية ديان فاينستاين رئيسة لجنة المخابرات في مجلس الشيوخ "بصراحة.. حكومة المالكي يجب أن تذهب إذا أرادت أي مصالحة." ودعا السناتور الجمهوري جون مكين متحدثا في مجلس الشيوخ إلى استخدام القوة الجوية في العراق لكنه حث أيضا أوباما على "أن يوضح للمالكي أن وقته انتهى." ولم تطلب إدارة أوباما علنا رحيل المالكي لكنها أظهرت علامات على الاحباط تجاهه. وقال وزير الدفاع تشاك هاجل في جلسة بالكونجرس "هذه الحكومة الحالية في العراق لم تنجز مطلقا الالتزامات التي قطعتها لتشكيل حكومة وحدة وطنية مع السنة والأكراد والشيعة." ودعا أوباما زعماء مجلسي الشيوخ والنواب إلى البيت الأبيض للاجتماع بهم بعد ظهر يوم الأربعاء بالتوقيت المحلي. ولم يظهر مؤشر فوري على أنه سيقدم لهم خطة عمل رغم أنه قد يعطي بعض التفاصيل عن النهج الذي يميل إليه وكذلك الجدول الزمني المحتمل. وقال البيت الأبيض إن أوباما لم يتخذ قرارا بعد رغم أنه استبعد إعادة قوات برية للقتال في العراق. ويتركز كثير من الاهتمام على احتمال تنفيذ ضربات جوية سواء بطائرات حربية أو بطائرات بدون طيار لكن مسؤولين أمريكيين أوضحوا أنهم قلقون من احتمال إصابة الأهداف الخطأ والتسبب في خسائر بشرية من المدنيين.