"# إعدام متحرش" هاشتاج يحارب الظاهرة وينشر قصص للضحايا على خلفية ما حدث في ميدان التحرير ليلة تنصيب الرئيس عبد الفتاح السيسي من تحرش بالنساء والفتيات ، وهتك عرض إحدي النساء بطريقة وحشية انتشر هاشتاج "#اعدام للمتحرش – ضد التحرش"، على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، يدعو لإعدام المتحرشين بالنساء. ودعى الهاشتاج كل إمرأة وفتاة لديها واقعة تحرش، بإرسال قصتها لمسؤلى الصفحة، ليتم نشرها بدون اسم صاحبتها، حتى لا يسبب ذلك أي حرج أو إساءة للضحايا، وانهال على الهاشتاج آلاف الرسائل، تحكى عن معاناة العديد من النساء مع التحرش، وتأثيره النفسى والبدنى عليهن. من الرسائل التي وردت إلى الصفحة، أم تبوح بخوفها على نجلتها قائلة: "يمكن يكون تعليقي فية تشاؤم بس ده احساسي.. كتير بحس إن الناس اختلفت عن زمان يعني أنا في نهاية الثلاثين وعندي بنت عمرها 15 سنة، مفيش مرة ننزل إلا ولازم نرجع مخنوقين من الناس وأسلوبهم بسبب الألفاظ ونظرات في منتهي الانحطاط.. ونادرًا نلاقي شخص عندة نخوة يدافع ويتدخل ويمنع أي شئ بيحصل للبنات". وتتابع الأم: "الشباب أصبحوا في منتهي السفالة حتي الأطفال سن 10 سنوات أنا بحس لما بكون نازلة مشوار إني رايحة حرب ومطلوب مني أدافع عن بنتي وعن نفسي لدرجة إني بقيت حادة جدًا مع الناس وبصراحة أصبحت بيئة وبقف اشتم وآبهدل الناس لما بيحصلي أي تحرش لي أو لبنتي"، مستطردة "تخيل إني وقفت مواقف زي دي وأنا حامل حتي مع الحوامل مفيش رحمة". وبعث شاب برسالة للصفحة قال فيها:"فى مرة كنت ماشى في شارع جانبى في مكرم عبيد، كان فيه بنت ماشية و راجل عنده 30 سنة تقريبًا ماشى وراها، و بدأ يلزق فيها و يحاول يلمسها.. جريت عليهم على أساس أن الناس لما تشوفنى هيكونوا ورايا عشان نساعد البنت"، متابعًا: "قلت للراجل بتعمل ايه يا عم.. قالى أنت مالك ومال (..) واستمر فى السباب". واستكمل الشاب: "فى اللحظة دى تدخل أحد الشباب و مسكنا الراجل.. و ساعدنا البنت نقولها أن مفيش حاجة". في الرسالة التالية تحكي فتاة قصة تحرش حدثت لها وهي صغيرة ، تقول الفتاة : "هقولكم موقف حصلى وأنا طفلة فى الصف الرابع الابتدائى، وتكوينى الجسمانى مجرد طفلة لم يظهر عليها أى ملامح للأنوثة.. كنت ماشية مع أمى وأختى الكبيرة لقيت شخص عمره 30 سنة تقريبًا.. مد آيده عليا بمنتهى القذارة ولأن ده أول مرة حد يعمل كدة جاتلى حالة انهيار وفزع من كل الناس وفضلت فترة طويلة خايفة حتى من بابا". وتتابع الفتاة: "تانى موقف وأنا فى أولى إعدادى كنت رايحة المدرسة الصبح وقابلنى راجل كبير فى السن ولابس بدلة.. وقفنى وقالى سؤال يابنتى.. وسألنى بألفاظ بذيئة عن العلاقات الغير شرعية ماعرفتش أرد.. وكل اللى قدرت اعمله جريت على البيت ومابقيتش أروح المدرسة غير مع بابا أو ماما". ورغم كثرة الشكاوى والرسائل التي تحكي وقائع حدثت للنساء لم يخل الأمر من اقتراحات من قبل أصدقاء صفحة :"#إعدام للمتحرش"، وجاء من ضمنها: "أنا بقترح على الداخلية أو الجيش إنهم يخلوا ناس منهم مخابرات ينزلوا وسط التجمعات التى تشهد ازدحامًا، زي المترو، وتبقى الناس دي مخصصة دايماً لمراقبة المتحرشين"، كما اقترح آخر: "موضوع أننا نطالب بإعدام المتحرش دى حاجة قليلة خلينا نعمل زى السعودية نجيب المتحرشين فى ميدان التحرير.. ونجيب حلة زيت كبيرة بيغلى، ونجيب السياف لقطع يد المتحرش، وينزلوها فى الزيت.. وبكدا كل واحد ايدوا هتبقا مقطوعة هيتعرف إنه متحرش". كما ألقى عدد من متابعى الصفحة، باللوم على الأفلام والمسلسلات الدرامية التي رأتها أنها السبب في انتشار ظواهر التحرش بالنساء.