ذكرت تقارير صحيفة أن الجزائر تجرى مفاوضات حاليًا لشراء ثلاث سفن حربية من نوع "تيجر" و15 مقاتلة حربية من طراز"سو30 م.ك.أ" قبل نهاية العام الحالى. ونقلت صحيفة "وقت الجزائر" الصادرة صباح اليوم، الأحد، عن مصادر أمنية جزائرية قولها أن وزارة الدفاع بصدد التفاوض مع روسيا بغرض اقتناء سفن حربية ويتعلق الأمر بشراء سفينتين حربيتين من نوع "تيجر" التي تصدرها لأول مرة روسيا إلى الخارج. وأضافت المصادر أن الجزائر بصدد دراسة إمكانية شراء فرقاطات حربية أخرى بالاضافة إلى شراء 15مقاتلة من طراز "سو 30 أم.ك.ا" وكذا تشكيلة واسعة من التقنيات البحرية العسكرية وزوارق هجومية صاروخية حديثة، وسفن حربية من نوع الفرقاطة والكورفيت إلى جانب طائرات التدريب وكذا عدد من طائرات النقل العسكري من نوع ايل 76 م.ف إضافة إلى تحديث غواصتين بروسيا كانت قد اقتنتهما من هذه الأخيرة السنوات الماضية. وأشارت المصادر إلى أنه تم عقد صفقة من شأنها تدعيم عتاد الجيش الجزائرى بالعربات العسكرية غير أن المصادر لم تذكر عددها أو نوعها وكان معهد البحث الإستراتيجي الدولي المقرب من حلف الناتو ومقره بروكسيل صنف في تقرير للعام 2009 الجيش الجزائري في المركز الثاني إفريقيا بعد مصر من حيث التسليح والتجهيز وفي المركز ال 20 عالميًا وفي المركز الثامن بين جيوش الدول الإسلامية. جدير بالذكر أن ميخائيل بوجدانوف نائب وزير الشؤون الخارجية الروسي والممثل الخاص للرئيس الروسي لمنطقة الشرق الأوسط كان قد قام يوم الاثنين الماضى خلال زيارته للعاصمة الجزائرية بتسليم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة رسالة خطية من نظيره الروسي ديميتري ميدفيديف تتعلق بسبل تعزيز العلاقات بين البلدين. وقد أكد وزير الخارجية الروسي سرجي لافروف على تقارب وجهات النظر بين بلاده والجزائر حول المسائل الجوهرية بما فيها التسوية في الشرق الأوسط على الأساس القانوني المعترف به عالميًا وترقية الأمن والسلم والتنمية المستدامة في إفريقيا وكذا مكافحة الإرهاب والتطرف الديني. وقال لافروف فى رسالة وجهها يوم الجمعة قبل الماضي لنظيره الجزائرى مراد مدلسى بمناسبة الاحتفال بالذكرى ال 50 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين: "نقدر حق قدره الحوار السياسي الفاعل القائم على تطابق أو تقارب التصورات حول المشاكل الرئيسية سواء على الصعيد الدولي أو الإقليمي". وأضاف أن العلاقات الجزائرية - الروسية تميزت منذ البداية بالثقة" والاحترام المتبادل والمساواة الحقيقية" مشيرًا إلى أن التعاون بين البلدين تطور و تعزز خلال نصف القرن الماضي. وأشار في هذا الصدد إلى أن إعلان الشراكة الاستراتيجية الموقع بموسكو في أبريل 2010 خلال الزيارة الرسمية التي التى قام بها الرئيس الجزائرى عبد العزيز بوتفليقة وجدد لافروف إرادة روسيا في الإسهام مع الجزائر في التفاعل على جميع المستويات من أجل رفاه الشعبين و بما يخدم الأمن والاستقرار في المغرب العربي وحوض المتوسط والعالم أجمع.