ألقت الأجهزة الأمنية الكويتية القبض على المدون "ح. ن" الذى تعرض للرسول الكريم وأم المؤمنين عائشة وللخلفاء الراشدين والصحابة الكرام فى عدد من كتاباته. وكان المدون قد نفى فى التحقيقات التي أجريت معه أنه قام بتدوين أي إساءة، وأن حسابه على تويتر مسروق، وقد أثبت الاطلاع على هاتفه تأييد هذا النفى، في حين دلت التحريات وبالاستعانة بالأقمار الصناعية أن للمدون هاتفًا آخر لكنه تخلص منه، فما كان من الأجهزة الأمنية إلا أن كثفت جهودها حتى عثرت على هذا الهاتف. ولدى مواجهته بما فيه انهار واعترف بجريمته، وأنه كتب العبارات المسيئة، مشيرًا إلى أنه لم يكن يدرك حجم ما كتبه، وكان عدد من النواب قد استنفر للتنديد بتطاول المدون على شخص الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة الكرام، وطالبوا وزارة الداخلية بسرعة القبض عليه وإحالته لجهات الاختصاص من أجل وأد الفتنة في مهدها. وتمت الدعوة لتجمع احتجاجي أمام إدارة أمن الدولة مساء أمس للتعبير عن الرفض المجتمعي لمثل تلك الإساءات لأعظم رمز للإسلام. وقد أعلن وزير المواصلات سالم الأذينة عن توجه لوضع آلية وضوابط لتنظيم عملية المواقع الإلكترونية مع شركات الإنترنت خلال الأيام القليلة المقبلة، مؤكدًا أن الوزارة مع الحريات إلا أنها لن تتهاون في اتخاذ الإجراءات القانونية بحق المخالفين، معربة عن أسفها الشديد للاستغلال السيئ من قبل البعض لوسائل التواصل الاجتماعي في الإساءة للثوابت الدينية والقيم الروحية الإسلامية، مؤكدة أنها لن تتوانى في ضبط كل من يسيء إلى العقيدة والأديان والأشخاص واتخاذ الاجراءات القانونية بحق كل من يرتكب مثل هذه الأفعال المشينة. وقد تجمع عشرات المواطنين أمام مبنى أمن الدولة احتجاجًا على ما يوصف ب "تغريدات المواطن والإساء للرسول صلى الله عليه وسلم، وانتهى التجمع بالمطالبة بتطبيق حد القصاص على المسيء والدعوة إلى اعتصام آخر اليوم في ساحة الإرادة بعد صلاة العشاء للوقوف وقفة احتجاجية.