يصل محمد كامل عمرو، وزير الخارجية، بغداد غداً الأربعاء، حيث يرأس وفد مصر في القمة العربية المقرر عقدها يوم الخميس المقبل بالعاصمة العراقية، والتي يفتتحها الرئيس العراقي جلال طالباني، حيث يشارك عمرو فور وصوله في اجتماع وزراء الخارجية العرب الذي يبدأ أعماله يوم غد.. وصرح السفير عفيفي عبد الوهاب، مندوب مصر الدائم لدى الجامعة العربية، بأن العديد من رؤساء الوفود المشاركة في القمة سوف يلقون كلمات أمام القمة، مشيرا إلى أنه لا يتم في الغالب إلقاء كلمات خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب، وإنما تكون هناك بعض المداخلات من جانب عدد من الوزراء ممن لديهم اقتراحات تخص بنود الاجتماع الوزاري أو آراء ووجهات نظر معينة لتعديل أي قرار.. وفيما يخص القرارات التي ينتظر أن تصدر عن القمة أشار عفيفي عبد الوهاب في تصريحات صحفية، إلى أن القرارات سوف تتحدث عن كل بند من البنود المطروحة وتفاصيله وخلفيته ثم موقف الجامعة العربية منه، وبالتالي تصدر القرارات بعد طرحها على المندوبين الدائمين ثم رفعها لوزراء الخارجية وإقراراها لرفعها للقادة العرب للإقرار النهائي لها. وأوضح أن أول بنود جدول أعمال القمة العربية في دورتها الثالثة والعشرين يتعلق بمشروع تطوير منظومة العمل العربي المشترك حيث سيقدم أمين عام الجامعة العربية الدكتور نبيل العربي، تقريرا للقادة العرب حول هذا الموضوع. وأضاف أن البند الثاني الأساسي الثاني يتعلق بالصراع العربي الإسرائيلي وتطورات القضية الفلسطينية بأبعادها المختلفة، مشيرا إلى أن البند الثالث خاص بالأزمة السورية، على أن تكون بقية البنود تتعلق بالتطورات في اليمن ودعم الصومال ومكافحة الإرهاب وجعل منطقة الشرق الأوسط خالية من أسلحة الدمار الشامل والنظام الأساسي للبرلمان العربي.. وأكد مندوب مصر الدائم لدى جامعة الدول العربية، أن البند الخاص بالنظام الأساسي للبرلمان العربي تم بمراحله المختلفة وصورته النهائية لإقراره من القادة العرب يوم 29 مارس في قمتهم. وشدد مندوب مصر الدائم لدى الجامعة العربية على أن القرار الخاص بسوريا، سيكون تأكيدا لكل القرارات السابقة التي اتخذتها الجامعة العربية حتى آخر القرارات التي تم اتخاذها في اجتماع وزراء الخارجية يوم 12 فبراير في دورته الاستثنائية، موضحاً أن أهم عناصر القرار هي الخطة العربية لحل الأزمة السورية بعناصرها المختلفة وتأكيد النقاط الأساسية وهى ضرورة إيقاف إطلاق النار وقتل المدنيين وانسحاب القوات السورية من كل المدن والتجمعات السكنية والسماح بدخول المساعدات الإنسانية والسماح للصحفيين ومراسلي وكالات الأنباء وتحركهم بحرية وبداية حوار وطني لإيجاد حل للأزمة.. وقال عبد الوهاب إن الجديد في القرار سيكون دعم الجهد الذي يقوم به الممثل المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية كوفي عنان، والنقاط الخمس التي عرضها على الحكومة السورية لبداية حل الأزمة، مضيفاً أن المرجعية الأساسية التي يستند إليها عنان في مهمته هي قرارات الجامعة العربية والبيان الصادر عن الجمعية العامة الذي يؤكد قرارات الجامعة العربية. وحول ما إذا كانت القمة العربية ستناقش فكرة تسليح الثوار في سوريا قال السفير عفيفي عبد الوهاب انه حسبما تم تناوله في اجتماع المندوبين الدائمين يوم 22 فبراير، لم يتم التطرق إلى هذه الفكرة مطلقا، مشيراً إلى أنه حتى مشروع القرار الذي قدم للمندوبين الدائمين لم يتضمن من قريب أو بعيد هذا الموضوع وأن البند مطروح باسم تطورات الوضع في سوريا.. وتابع السفير عفيفي عبد الوهاب مندوب مصر الدائم لدى الجامعة العربية، انه إذا نظرنا للتطورات في اليمن بعد انتخاب الرئيس الجديد فهي جزء يتعلق بموضوع الربيع العربي، معربا عن اعتقاده بأن أمين عام الجامعة العربية سيتطرق إلى الموضوع في التقرير الذي سيقدمه للقادة بشأن تطوير منظومة العمل العربي المشترك وما تم انجازه الفترة الماضية خاصة التقرير المبدئي للجنة الاستشارية الخاصة بالنظر في بعض المقترحات المتعلقة بتطوير منظومة العمل العربي المشترك برئاسة الأخضر الإبراهيمي، موضحا: "لكن لا يوجد بند صريح على جدول أعمال القمة يتعلق بموضوع الربيع العربي". وأضاف أن مشروع الإعلان المنتظر صدوره عن القمة العربية ببغداد، سيتم طرحه غدا على وزراء الخارجية لاستعراض نقاطه المختلفة، مشيرا إلى أن أي إعلان لقمة عربية يأتي انعكاسا وتلخيصا لما تضمنته قرارات القمة من موضوعات مختلفة.. وأردف أن الإعلان سيكون امتدادا لهذه القرارات وتأكيدها وتلخيصها بحيث يكون أمام الرأي العام العربي موقف الجامعة العربية في قمتها ببغداد فيما يخص القضايا المثارة التي تشكل اهتماما من الجماهير العربية على نطاق الوطن العربي إجمالا. وحول استضافة العراق هذه القمة وأهمية هذا الحدث، شدد مندوب مصر الدائم لدى الجامعة العربية على أن الهدف الأساسي للقمة العربية في بغداد هو إظهار الروح الجديدة الوثابة لتأكيد أهمية التضامن العربي في المرحلة الراهنة، مضيفاً أن إعلان بغداد لابد أن يؤكد ضرورة تحقيق التضامن العربي في هذه المرحلة التي تمر بها الأمة العربية وتكاتف كل الجهود العربية والوقوف صفا واحدا أمام التحديات تواجه أمتنا العربية حاليا.