فرضت الحكومة العراقية حظر تجوال شامل على كافة أرجاء العاصمة العراقية بغداد، ومنعت المواطنين من التوجه إلى أعمالهم تأمينا للقمة العربية التي تنعقد بغد الخميس في مبنى المؤتمرات بالمنطقة الخضراء. وعلم موفد "المشهد" إلى العاصمة العراقية بغداد أن وزارة الداخلية العراقية أغلقت كافة المداخل والمخارج وكافة الطرق والكباري في العاصمة، ما حول العاصمة إلى مدينة للأشباح. في السياق ذاته عبر وفد الجامعة العربية عن اندهاشه من خلو العاصمة من أي آدمي على الإطلاق، وقالت مصادر خاصة في وزارة الداخلية العراقية ل "المشهد" أن الحكومة قررت تأمين القمة بأية تضحيات. وفور الخروج من مطار بغداد الدولي لا تشاهد العين سوى فراغ من جميع الاتجاهات، كما منعت السلطات العراقية الصحفيين والوفد العربي من استخدام كاميرات التصوير. وبرر مسئول عراقي في حديثه ل "المشهد" خلو العاصمة تماما من الناس بسوء الحالة الجوية، بالرغم من أن الطقس يشهد أفضل معدلات له في مثل هذا الوقت من العام. ومن جانبه قال مواطن من سكان حي الكرادة ل "المشهد" عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" أن أمه لديها جلسة غسيل كلوي، إلا أن جميع المستشفيات والوحدات الصحية والمراكز العلاجية مغلقة، ما يعرض حياتها لخطر بالغ من جراء القمة العربية. وعلم موفد المشهد إلى بغداد أن السلطات العراقية فرضت حظر التجوال التام والشامل على العاصمة وكل ضواحيها، حتى يوم الجمعة، ومنعت دخول أو خروج أحد من وإلى العاصمة. وتؤمن السلطات العراقية الوفود العربية المشاركة في القمة ب 100000 جندي من قوات الانتشار السريع الشرطية والقوات المسلحة. وتبلغ الإجراءات الأمنية ذروتها عند مداخل ومخارج الفنادق التي توجد بها الوفود للدرجة التي جعلت الداخلية العراقية تضع في كل فندق ما يزيد عن 5000 فرد أمن، بحسب ما أفادت المصادر.