زار الرئيس السوري بشار الأسد صباح الثلاثاء حي بابا عمرو بمحافظة حمص، الذي تعرض لقصف من القوات النظامية وعمليات كر وفر مع الجيش السوري الحر على مدار أسابيع. وقالت وكالة الأنباء السورية إن الأسد "جال في شوارع الحي وعاين ما تعرضت له المباني السكنية والبنية التحتية والمؤسسات الخدمية من تخريب ممنهج على يد المجموعات الإرهابية المسلحة". وأظهرت لقطات تليفزيونية بثها التليفزيون السوري الرسمي الأسد وهو يجوب شوارع الحي وحوله بعض الأشخاص، قالت الوكالة إنهم "أهالي بابا عمرو تجمعوا حوله واشتكوا معاناتهم". ومن جهة أخرى، أوضحت الوكالة أن مجلس الشعب "التمس" من الأسد النظر في تأجيل الانتخابات التشريعية "إلى موعد لاحق". وقال تقرير نشرته الوكالة إن سبب الالتماس هو أن "يتسنى ترسيخ الإصلاحات الشاملة وانتظار مقررات الحوار الوطني الشامل وتمكين الأحزاب المرخصة في ضوء قانون الأحزاب الجديد من القيام بدورها الوطني، من أجل انتخابات ديمقراطية وفقا للدستور الجديد". وكان الأسد أصدر مرسوما يحدد 7 مايو موعدا للانتخابات التشريعية. وسيتم عبر هذه الانتخابات انتخاب أعضاء مجلس الشعب الجديد للدور التشريعي الأول لعام 2012، والتي حددت مهامه بموجب الدستور الجديد للبلاد. وتم الاستفتاء على الدستور الجديد في 26 فبراير، وأصبح نافذا بموجب مرسوم رئاسي اعتبارا من 27 فبراير. وكان من المقرر أن تجري الانتخابات الخاصة بمجلس الشعب السوري في مارس 2011، لكنها تأجلت بانتظار صدور الدستور الجديد. وتمر سوريا بأزمة منذ أكثر من عام، حيث يطالب معارضون للأسد بإسقاط النظام، وتواجههم قوات نظامية بالقمع. وقتل ما يزيد على 9 آلاف سوري منذ بدء الأزمة، في حين تقول السلطات السورية إن أكثر من 3 آلاف مجند قتلوا على يد "جماعات إرهابية مسلحة".