قالت مصادر دبلوماسية أن مسودة البيان الختامي لاجتماع المعارضة السورية في إسطنبول اعتبرت المجلس الوطني جزءاً من المعارضة السورية وليس الممثل الوحيد لها، في وقت أعلنت وزيرة الخارجية الأميركية أنها ستزور السعودية لإجراء مباحثات بشأن الأزمة السورية. وفيما تتواصل اجتماعات أطياف المعارضة في إسطنبول في ظل دعوات لضرورة توحيد الصفوف قبيل اجتماع مجموعة أصدقاء سوريا المقرر أول ابريل المقبل، أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية أن كلينتون ستزور الرياض، الجمعة والسبت، لإجراء مباحثات تتناول خاصة الجهود الرامية إلى "وضع حد لحمام الدم في سوريا". وقالت فيكتوريا نولاند إن كلينتون ستتوجه بعد ذلك إلى تركيا للمشاركة في المؤتمر الثاني ل"أصدقاء سوريا". تزامنا، أغلقت تركيا التي كانت يوما حليفا مقربا لسوريا، سفارتها في دمشق، بسبب تدهور الوضع الأمني الأمر الذي يزيد الضغوط على حكومة الرئيس بشار الأسد التي تتزايد عزلتها. ومع استمرار القتال في سوريا، يخشى مراقبون ما لم تتفق فصائل المعارضة على العمل معا أن ينزلق البلد إلى هاوية العنف الديني والطائفي والعرقي في أي عهد تال لحكم الأسد. وقال مسئول تركي لرويترز "تحدثنا إلى جميع الشخصيات تقريبا في المجلس الوطني السوري. عليهم أن يقنعوا الجميع بالحضور ليبينوا أنهم يمثلون كل طوائف المجتمع السوري". وأضاف أن جماعات كردية سورية كانت تقاطع المجلس الوطني سابقا ستحضر. وشارك ممثلون لأكثر من 50 دولة في الاجتماع الأول "لأصدقاء سوريا" في تونس في أواخر فبراير الماضي. ووجهت أكثر من 80 دعوة لحضور اجتماع في إسطنبول. وقال المسئول إن روسيا حليفة الأسد من المرجح ألا تحضر.