أكد الدكتور عبد القادر السماري، رئيس لجنة تسيير القوافل إلى غزة، أن الأمن المصري نصحه بعدم الدخول إلى غزة لأن حماقة الإسرائيليين غير مضمونة وربما يقصفون وفد الجامعة العربية والبرلمان العربي الانتقالي. وطالب السماري في حديثه لموفد "المشهد" إلى قطاع غزة بضرورة فك الحصار الإسرائيلي عن غزة، وقال إنه قطع على نفسه عهدا ألا يكون من زوار غزة العاديين وفقط، مؤكدا أنه عاهد نسفه أن يذهب إلى غزة لكسر الحصار في كل وقت وحين. وقال السماري إن غزة جزء من كبد العروبة والإسلام، مشددا على أنه سيظل يناهض العدوان الإسرائيلي الذي وصفه بالغاشم حتى رجوع فلسطين إلى أحضان العرب. وأكد السماري، النائب في البرلمان الجزائري، أن الإسرائيليين لا يعرفون قانونا ولا يعرفون شريعة، إلا قيمة الدمار المتأصلة فيهم. وقال إنه رأى أن ما سماه الكيان الصهيوني ظن أن الأمة العربية والإسلامية قد نسيت قضية فلسطين لذلك قرر خوض المغامرة والذهاب إلى الأشقاء في غزة، مشددا على ضرورة أن تظل القضية الفلسطينية حية نصب أعين كل الشرفاء حول العالم. وطالب السماري الفصائل الفلسطينية بضرروة التصالح الفوري حتى تستقر الأوضاع الداخلية لمواجهة إسرائيل، موضحا أن وحدة كلمة الأطياف الفلسطينية ما هي إلا وحدة لكلمة العرب جميعا. من جانبه قال الدكتور مدني البرادعي ل "المشهد" أن كل ما تفعله الجامعة العربية والبرلمان العربي الانتقالي ليس سوى واجب في أعناقهم جميعا تجاه القضية الفلسطينية، منددا بتهويد القدس وعمليات قتل الأطفال في فلسطين كلها. وقال إن الشريحتين المستهدفتين من زيارة وفد الجامعة العربية والبرلمان العربي هما اليتامى الذين فقدوا أباءهم وأهلهم في القصف الذي وصفه بالوحشي، وشريحة المعطوبين من جراء القصف الذين فقدوا أعضاءهم وأصيبوا من طائرات الاحتلال. وقال إن هذه القافلة هي الثالثة التي يقدمها البرلمان العربي إلى الاشقاء الفلسطينيين المحاصرين في غزة بهدف فك الحصار عنهم. ووجه البرادعي الشكر لكل من دولة قطر، وسلطنة عمان، على دعمهما، لتسيير قوافل البرلمان العربي إلى غزة، مضيفا أن القافلة الحالية تضمنت توفير الاحتياجات الضرورية للمعاقين والأيتام بالقطاع.