كثفت قوات الشرطة والجيش من تواجدها حول مبنى السفارة الأمريكية في القاهرة، بعد محاولة عشرات المتظاهرين في ميدان "التحرير" تنظيم مسيرة احتجاجية إلى مقر السفارة أمس الجمعة، للمطالبة بطرد السفيرة الأمريكية لدى مصر، آن باترسون. وكان متظاهرون قد نظموا مسيرة أمس الى السفارة وتصدت لها قوات الأمن ومنعتها من دخول الشوارع المحيطة بمبنى السفارة. وردد المتظاهرون الهتافات المعادية للولايات المتحدة، كما اتهموا السفيرة باترسون ب"التدخل" في الشؤون الداخلية لمصر. تأتي هذه الاحتجاجات وسط تزايد الجدل حول ملابسات "تسوية" قضية التمويل الأجنبي غير المشروع للجمعيات والمنظمات غير الحكومية، بعد السماح بسفر المتهمين الأمريكيين في القضية، التي أثارت واحدة من أسوأ الأزمات في العلاقات بين مصر والولايات المتحدة، منذ عقود. تزامنت المسيرة الاحتجاجية ضد السفيرة الأمريكية مع وقفة احتجاجية أخرى، نظمها المئات أمام مكتب النائب العام، المستشار عبد المجيد محمود، بعد عصر الجمعة، للتضامن مع صاحبة قضية "كشف العذرية". وردد المتظاهرون العديد من الهتافات المطالبة بإلغاء المحاكمات العسكرية للمدنيين، كما أكدوا رفضهم لحكم القضاء العسكري في قضية "كشف العذرية"، الخاصة ب"المدعية" سميرة إبراهيم، والذي قضى ببراءة المتهم الوحيد في القضية، وهو مجند طبيب. وكانت المحكمة العسكرية قد أصدرت الأحد الماضي حكمها ببراءة المجند الطبيب أحمد عادل من قيامه ب"كشف عذرية" على سميرة إبراهيم، أثناء احتجازها في السجن الحربي، على خلفية اتهامها بالقيام بأعمال شغب وتعدي على منشآت حيوية، واستخدام مولوتوف، وتعدي بالسب والضرب على قوات الأمن. كما تظاهر العشرات أمام مقر نقابة الصحفيين، ومنهم طلاب "حركة مقاومة"، و"شباب من أجل العدالة والحرية"، و"6 أبريل"، و"الجبهة الديمقراطية للعدالة الاجتماعية"، للمطالبة بوقف المحاكمات الاستثنائية والمحاكم العسكرية للمدنيين.