تجاوز معدل البطالة فى المغرب خلال الربع الأول من 2014 نسبة 10%، مسجلا بذلك ارتفاعا ب0,8 نقطة على المستوى الوطني، حسب ما أفادت الاثنين المندوبية السامية للتخطيط (رسمي(. وجاء فى بيان صادر عن هذه المؤسسة الرسمية المتخصصة فى الدراسات والتوقعات أن معدل البطالة "انتقل من 9,4 إلى 10,2% خلال الفترة الممتدة ما بين الربع الأول من سنة 2013 والربع الأول من السنة الجارية، مسجلا بذلك ارتفاعا ب0,8 نقطة على المستوى الوطني". وأضافت مذكرة المندوبية حول وضعية سوق الشغل خلال الفصل الأول من سنة 2014 أن عدد العاطلين عن العمل بالمغرب "ازداد خلال هذه الفترة ب114 ألف شخص، 74 ألفا منهم فى الوسط الحضرى و40 ألفا فى الوسط القروي". وبلغات نسبة العطالة فى أوساط الشباب البالغين من العمر ما بين 15 و24 سنة، حسب المصدر نفسه، "20,2% بدلا من 19,5%، و لدى حاملى الشهادات 17,5% بدلا من 16,5%". وحسب النشاط الاقتصادي، فإن انتشار البطالة يبقى أكثر شيوعا "فى صفوف الأشخاص الذين يمارسون نشاطهم بقطاع البناء والأشغال العمومية، وذلك على المستوى الوطنى ب15%، يليهم الأشخاص الذين يعملون بقطاع الفلاحة والغابة والصيد ب9,3%". وأشارت المذكرة إلى أن "29% من العاطلين هم فى هذه الوضعية نتيجة الطرد أو توقف نشاط المؤسسات المشغلة". وأعلن البنك الدولى نهاية أبريل عن أعضاء قرض للمغرب بأربعة مليارات دولار لتمويل مشاريع تنموية، ورغم ان المغرب حقق معدل نمو 5% خلال العشر سنوات الأخيرة حسب الأرقام الرسمية، إلا أن 13% من السكان لا يزالون تحت عتبة الفقر، وأكثر من 30% من الشباب المتعلمين عاطلون عن العمل. وأعلنت الحكومة المغربية ليلة ذكرى عيد العمل، الزيادة فى الحد الأدنى للأجور بنسبة 5% ابتداء من اول تموز/يوليو 2014، ثم 5% أخرى ابتداء من أول تموز/يوليو 2015، لكن النقابات تقول ان الزيادة غير كافية. وتواجه حكومة عبد الإله ابن كيران ملفات أكبر تتفاوض عليها مع النقابات قبل انتهاء ولايتها فى 2016، وعلى رأسها إصلاح صندوق دعم المواد الأساسية الذى ينهك الموازنة العامة، إضافة إلى إصلاح صناديق التقاعد التى قاربت على الإفلاس، بحسب دراسات رسمية. ويقود حزب العدالة والتنمية الإسلامى لأول مرة فى تاريخه، تحالفا حكوميا غير متجانس منذ بداية 2012، بعد حراك شعبى مغربى فى سياق الربيع العربى انطلق بداية 2011، وأظهر آخر استطلاع للرأى أنه "رغم تآكل شعبية عبد الإله ابن كيران إلا أنه ما زال قادرا على الفوز بالانتخابات".