بعد خلافات دامت سنوات وملأت ساحات المحاكم بين رئيس نادى الزمالك مرتضى منصور والكابتن أحمد شوبير استطاع المشير عبدالفتاح السيسى المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية أن يفض هذا الصراع القائم بينهما، وذلك عن طريق الإيعاز لهما بأن زمن الصراع ولى ولابد من الاتحاد وأن يبقى جميع المصريين يدا واحدة للتفرغ لبناء المجتمع. استجاب كل من شوبير ومرتضى لدعوة السيسى للصلح وتصالحا بالفعل خلال بضع دقائق , وبذلك استطاع السيسى حل مشكلة استمرت سنوات فى دقائق، ونجح في إزالة ما تفاقم بينهما من خلافات في لحظات، حتى بدا في صورهما مع السيسي وكأنهما صديقين حميمين ارتسمت البسمات على وجيهما عريضة وبدت واضحة علامات الارتياح والرضا والحبور على محياهما وكأن الخلاف لم يعرف إليهما طريقاً قط، وتحولت الشتائم والفضائح المتبادلة بينهما على مدار سنوات إلى كلمات حب وغزل وندم على ما فات. وبهذا يكون السيسي قد نجح في لقاء واحد أن يجمع الأضداد وأن يحل الخلاف وأن ينشر السلام وأن يعيد الوئام بين رجلين كل منهما اشتهر بتأييده الشديد لنظام مبارك الذي ثار عليه المصريون، ولعبا دوراً كبيراً في التحريض على ثوار يناير خلال الثورة وبعدها، فهل يستطيع السيسي معالجة مشاكل مصر المتراكمة بنفس السلاسة والسهولة؟ والجدير بالذكر أن الخلاف بدأ بين مرتضى وشوبير بتقديم الأول بلاغ ضد الثانى للمحام العام المستشار هشام الأرندلى يتهمه فيه بالنطق بألفاظ خادشة بحقه مرفقا بلاغه ب "سى دى " يتضمن تسجيل صوتى، لحوار تليفزيونى مدته 3 دقائق . استمعت النيابة برئاسة محمد ذكرى لأقوال مرتضى منصور الذى أكد أنه حصل على التسجيل الصوتى من موقع " يوتيوب " وتأكد من أنه صوت شوبير. وعلى الجانب الأخر نفى شوبير كل ما توجه إليه من تهم , متوعدا إتخاذ كل الإجرات القانونية اللازمة فى هذا الأمر. ولم ينتهى الأمر عند هذا الحد بل قام منصور أيضا بتشويه سمعة شوبير عن طريق الإفصاح عن قيام شوبير بعلاقة جنسية مع إحدى الفتيات وقام بشراء شاليه لها ودفع مبلغ 10 ألاف جنيها . وعلى أثر ذلك قام المستشار فتحى سرور رئيس مجلس الشعب السابق برفع الحصانة عن شوبير وقتذاك لإتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة دون عرقلة. وتداولت الفضائيات هذا الصراع وأعطته حجما كبيرا وشغل ايضا الرأى العام بشكل كبير . ولكن فى النهاية خسر مرتضى الجولة وتم حبس المحررة الصحفية هبة غريب عاما وتغريمها 20 ألف جنيه لإعتدائها على حرمة الحياة الخاصة للمدعو احمد شوبير وذلك عن طريق تسجيل مكالمة هاتفية له بدون علمه.