وصفت مجلة "إيكونوميست" البريطانية، حمدين صباحى، المرشح الرئاسى، بأنه «سياسى متواضع رغم أنه كبش فداء»، موضحة أنه من المؤكد تقريبا تعرضه للخسارة أمام منافسه المشير عبدالفتاح السيسى. قالت الصحيفة، فى تقريرها الذى نشرته فى العدد الأسبوعى، أمس، إنه فى بلد به سياسة ديمقراطية عادية، يظهر حمدين صباحى، المرشح الوحيد لخوض الانتخابات ضد السيسى فى الانتخابات الرئاسية المصرية يومى 26 و27 مايو المقبل، مضيفة أنه «من المؤكد تقريبا خسارة صباحى». وتطرقت المجلة إلى الحياة الشخصية لصباحى وأنه أصغر إخوته ال11 من عائلة فقيرة فى قرية صيد الأسماك فى دلتا النيل، قائلة إنه عمل بلا كلل لتعزيز نفسه وترويج أفكار القومية منذ انتخابه رئيسا لاتحاد الطلاب فى جامعة القاهرة فى عام 1975 وتوليه عددا من المقاعد البرلمانية المتعاقبة، وفى عام 2012 حصل على أصوات نحو 4 ملايين ناخب فى الانتخابات الرئاسية فى مصر، لتضعه فى المركز الثالث. وأوضحت المجلة أنه خلال المسيرة المهنية لصباحى فى مصر لم يتمتع بأسس السياسة الديمقراطية العادية أبدا، مضيفة أن قبل الثورة عام 2011 التى أطاحت بالرئيس الأسبق حسنى مبارك، كان يتم تكميم أفواه المعارضين، كما وضع صباحى فى السجن مرتين، الأولى فى عام 1981 خلال جولة متابعة للمعارضين وفى عام 1990 لدوره فى حشد المزارعين الفقراء ضد قوانين الإصلاح الزراعى. وأكدت المجلة أن صباحى يواجه الآن تحديا كبيرا، مشيرة إلى صورة المشير السيسى فى أعين الكثير من المصريين بأنه «بطل» لدوره فى الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسى منذ 10 أشهر، كما أنه يمكنه الاعتماد أيضا على دعم الجيش القوى والدعم الضمنى من الدولة فى مصر. وأشارت المجلة إلى معاصرة المصريين لعقود من الدكتاتورية تلتها 3 سنوات من الاضطراب جعلتهم يشعرون بالقلق من السياسة والحاجة إلى رجل قوى، مضيفة أن الناخبين الذين يفشلون فى رؤية السيسى كمنقذ وطنى هم أكثر عرضة لمقاطعة الانتخابات عن التصويت لصالح صباحى. وقالت المجلة إن الحملات الانتخابية للمشير السيسى حتى الآن تتعامل بمبالاة وتجاهل تجاه الاقتراحات التى تتحدث عن مناظرة رجلهم مع صباحى فى نقاش عام.
