حذر رئيس الحرس الوطنى في السعودية الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز الثلاثاء من "جهات خارجية" تسعى الى زعزعة الأمن والاستقرار دون أن يحددها.. وتأتى تصريحات "متعب" فى وقت حذر فيه خبراء سعوديون من اقتراب رياح الربيع العربي من المملكة، حيث تشهد البلاد توترات سياسية على خلفية اعتصامات طالبات جامعة الملك خالد بمدينة ابها احتجاجا على اقتحام هيئة الأمر بالمعروف للحرم الجامعى، فيما دعا ناشطون حقوقيون للإضراب عن الطعام يومي "الخميس والجمعة" المقبلين علي خلفية اعتقال الناشط محمد البجادى.. ونقلت وكالة الأنباء الرسمية عن الأمير قوله أثناء لقائه في مقر الحرس الوطني مسئولين مدنيين وعسكريين إن "هناك جهات خارجية تسعى الى زعزعة الأمن والاستقرار في وطننا" الا أنه لم يذكرها بالاسم. وأشار الى الاضطرابات في بعض دول المنطقة، موضحا أن "هذا يدعونا الى الحذر والحرص على أمن بلادنا ومحاربة الدعوات المغرضة التي تهدف الى زعزعة الاستقرار (...) فالمملكة محسودة على ما منّ الله عليها من أمن وأمان". وتابع الأمير متعب أن "أمن الوطن واستقراره مسئولية الجميع"، مؤكدا أن "معالجة الأخطاء والمطالبة بالحلول لا تكون بطرق تخل بالأمن والاستقرار". وعبر عن "أسفه لما حدث في جامعة الملك خالد ب"أبها" من ظواهر دخيلة على مجتمعنا"، في إشارة الى اعتصام للطالبات أسفر خلال تفريقه عن أكثر من خمسين إصابة بينهن، معظمهن بالإغماء والاختناق. وكان عناصر من الشرطة ومن هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر قد دخلوا الحرم الجامعي "الأربعاء" وفرقوا بخراطيم المياه طالبات كن يعتصمن احتجاجا على سوء النظافة وانتشار النفايات المتكدسة في الكلية منذ أيام. كما أعلن مدير العلاقات العامة والإعلام في الجامعة عوض القرني أن "طالبات كليتي التربية والآداب في أبها أصدرن خلال تجمعهن أصواتا عالية وسلوكيات تخرج عن النظام المتبع، مما دفع الجامعة الى إبلاغ الجهات المختصة". والتقى أمير منطقة عسير فيصل بن خالد الطالبات قبل يومين للاستماع إلى مطالبهن ووعد برفعها إلى الملك عبد الله بن عبد العزيز.. وسارع عدد من المحتجين الى إنشاء صفحة على موقع "الفيس بوك" طالبوا فيها بإقالة مدير الجامعة عبدالله الراشد. كما قامت بعض الجهات بإصدار بيانات تتضمن أبعادًا سياسية للحادثة، لكن طالبات ناشطات أكدن فى مواقعهن في شبكات التواصل الاجتماعي أن المسالة لا تتعدى المطالبة بتحسين الخدمات في الجامعة وتغيير الإدارة..