تحدثنا من قبل وفي أكثر من مناسبة عن "المعجزة" التي حققها النجم المصري محمد صلاح بانتقاله إلى تشيلسي الإنجليزي الذي يعد واحداً من أكبر وأفضل الأندية الأوروبية في الوقت الحالي. فلم يتخيل أي شخص أو ناقد أو مشجع "مصري" أن يقول يوماً ما "محمد صلاح" لاعب تشيلسي أو صلاح نجم البلوز أو جوزيه مورينيو الذي يدرب النجم المصري محمد صلاح وأن يتم دفع مبلغ يتخطى ال11 مليون جنيه إسترليني من أجل فرعون مصري صغير لم يتعد عمره ال21 عاماً من أحد أكبر وأعتد الأندية في أوروبا. ولكن.. المعجزة تحققت وانتقل صلاح إلى تشيلسي وأصبح وقتها حلم المصريين هو مشاهدة صلاح بالقميص الأزرق يلعب ويتألق في فريق البلوز وتحت قيادة مورينيو. وبالفعل شارك صلاح بل وتألق بالفعل وسجل هدفين وصنع هدفاً واحتفل برفقة زملائه في تشيلسي وسجد على أرضية ملعب ستامفورد بريدج وأصبح نجماً كبيراً في الفريق مثله مثل نجوم الفريق اللندني الذين كنا نتابعهم قبل انتقال صلاح. وماذا بعد؟ إن صلاح بصدد أن يحقق أكبر إنجاز في تاريخ الكرة المصرية، إنجاز لم يتحقق من قبل وإنجاز لم حلم به المصريين كثيرا ولكن ظل الإنجاز في أحلامهم فقط إلا أن محمد صلاح قد يحول هذا الحلم إلى حقيقة. حيث ينافس تشيلسي الآن على لقب الدوري الإنجليزي وهو يحتل المركز الثاني برصيد 75 من 34 مباراة وبفارق نقطتين فقط عن المتصدر ليفربول صاحب ال77 نقطة ويتبقى فقط 4 جولات على نهاية المسابقة، بل أن المثير أن هناك مباراة ستجمع بين الليفر والبلوز على ملعب الأنفيلد في الجولة ال36 والتي دون شك ستحدد بطل المسابقة هذا الموسم وقد يفعلها صلاح ويصعق الفريق الذي تمنى ضمه طوال الفترة الماضية. ويعتبر تشيلسي وليفربول هما الأقرب حالياً للمنافسة على لقب الدوري الإنجليزي لاسيما بعد تعادل مانشستر سيتي مع متذيل الترتيب سندرلاند وهى النتيجة التي أبقته في المركز الثالث برصيد 71 نقطة من 33 مباراة. إنجاز ما بعده إنجاز أن يحقق صلاح حلم المصريين ويتوج مع تشيلسي بطلاً للدوري الإنجليزي الممتاز ويكون أول لاعب مصري وعربي في التاريخ يفوز بأقوى دوري في أوروبا وأحد أقوى بطولات العالم بشكل عام. وهذا ليس كل شيء، فأن الكرة المصرية أيضاً بصدد تحقيق ثاني أكبر إنجازاتها بشكل عام وفي إنجلترا بوجه خاص، حيث سيلعب هال سيتي بقيادة الجناح المصري أحمد المحمدي أمام نادي آرسنال في نهائي كأس إنجلترا ليكون أول لاعب مصري يشارك في نهائي البطولة الأقدم في أوروبا. ثاني أكبر بطولات الإنجليزي وأحد أشهر وأعرق كؤوس أوروبا بشكل عام بل والتأهل مع فريقه الذي يحتل حتى الان المركز ال13 برصيد 36 نقطة من 33 مباراة، إلى الدوري الأوروبي في الموسم المقبل. بالتأكيد إنجازان من أروع وأكبر وأفضل ما يكون إذا حققهما الثنائي المصري في إنجلترا سواء محمد صلاح وأحمد المحمدي وكل منهما يمتلك فرصة كبيرة للغاية في تحقيق إنجازه الرائع و"التاريخي". وإذا حقق تشيلسي وصلاح لقب البريميرليج وحقق هال سيتي والمحمدي لقب كأس إنجلترا، سيلعب الفريقين في نهائي كأس السوبر الإنجليزي أو "الدرع الخيرية" في الصيف المقبل ليكون الثنائي المصري على بعد خطوة واحدة من تحقيق ثالث بطولات إنجلترا في عام سيكون تاريخي على الكرة المصرية بل سيكون الأكبر والأفضل في تاريخها بشكل عام. "خبرة" مورينيو و"توهج" محمد صلاح قد يحسمان لقب البريميرليج لتشيلسي بينما "تخبط" آرسنال و"حماس" المحمدي و"سوء حظ" فينجر قد تكون عوامل فوز النمور بكأس إنجلترا للمرة الأولى في تاريخهم وبالتالي سنشهد الثنائي المصري يتنافس على ملعب ويمبلي من أجل لقبهما الثالث في إنجلترا "الدرع الخيرية" أو كأس السوبر الإنجليزي.