كانت أبرز مفاجآت مباراة أتلتيكو مدريد وبرشلونة، في لقاء الإياب لدور الثمانية لدوري الأبطال، هو عدم ظهور النجم الأرجنتيني ليو ميسي، بمستواه المعهود، بل كأنه لم يشارك تماما في اللقاء، حتى أن الإحصائيات أكدت ذلك موضحة أنه ركض فقط مسافة 6.8 كيلومتر على عشب ملعب فيسينتي كالديرون، خلال ال90 دقيقة كاملة، وهو مايزيد فقط ب 1.5 كيلومتر أكثر من حارس مرمى فريقه خوسيه مانويل بينتو. وليست هذه المرة الأولى التي يخذل فيها الحائز على أربع كرات ذهبية فريقه، حيث من الطبيعي أن ينتظر منه عشاق البلاوجرانا الكثير نظرا لما يمكن أن يقدمه وفي أي لحظة من مجريات المباراة ويمكنه لوحده أن يصنع الفارق. فخلال موسم 2006-2007 خرج برشلونة على يد ليفربول في دور ال 16 من دوري أبطال أوروبا، وإبن مدينة روزاريو الأرجنتينة، لم يسجل في مباراة الذهاب على كامب نو والتي إنتهت بفوز الريدز 2-1، وأيضا في الإياب على ملعب أنفيلد وحقق فيها الفريق الكتالوني فوز بنتيجة 1-1 بعد هدف من الإيسلندي ايدور جوديونسون. وفي موسم 2007-2008 عاد مرة أخرى ليو ميسي ليظهر أداءا باهتا وهذه المرة ضد مانشستر يونايتد في الدور قبل النهائي، وشهدت مباراة الذهاب على ملعب كامب نو التعادل السلبي، وفي الإياب على ملعب أولد ترافورد قاد بول سكولز الشياطين الحمر للنهائي بهدف يتيم. وبعد موسمين وتحديدا خلال موسم 2009-2010 حقق إنتر ميلان الإيطالي مفاجأة من العيار الثقيل بعد أن أطاح ببرشلونة والذي كان يقوده بيب جوارديولا وقتها، وشهدت المواجهة التي جمعت البلاوجرانا والنيرازوري في الدور قبل النهائي عدم ظهور ميسي في كلا المبارتين ،حيث تمكن البرتغالي جوزيه مورينيو إنذاك من الحد من خطورة الأرجنتيني على الجيوزبي مياتزا وأيضا في الكامب نو. وعاد من جديد ميسي ليظهر بشكل باهت خلال موسم 2011-2012 في مباراة قبل النهائي ضد تشيلسي وإختفى تماما في كلا المبارتين سواء على ملعب ستامفورد بريدج والتي إنتهت بفوز البلوز بهدف وحيد، وأيضا في الإياب على الكامب نو بالتعادل (2-2) وكان بإمكان النجم الأرجنتيني منح فريقه تأشيرة التأهل للنهائي ولكنه أضاع ركلة جزاء في الشوط الثاني. وفي الموسم الماضي (2012-2013) أثار مستوى ميسي إستغراب كبير في الدور قبل النهائي ضد بايرن ميونيخ فتقريبا خلال مباراة الذهاب التي إنتهت برباعية نظيفة للفريق البافاري على ملعب أليانز أرينا، لم يسدد على مرمى مانويل نوير، وفي مباراة الإياب على الكامب نو ظل على مقاعد البدلاء طوال اللقاء وهو يرى إكتساح زملاء ريبيري بثلاثية نظفية. ولا يمر ميسي في الآونة الأخيرة بأفضل مستوياته وعدم ظهوره في المباريات المهمة أوروبيا لا يزال يثير العديد من علامات الإستفهام.