سقط نادي تشيلسي الإنجليزي أمام مضيفه باريس سانت جيرمان بثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد في ذهاب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا. ورغم أن الشوط الأول انتهى بالتعادل الإيجابي 1-1 وهو نتيجة رائعة لكتيبة جوزيه مورينيو. إلا أن دفاع الفريق انهار تماماً في الشوط الثاني واستقبل هدفين من خطأين ساذجين بينما فشل مهاجمي البلوز في تشكيل أي خطورة على مرمى البي إس جي طوال الشوط الثاني. وعقب المباراة، شن مورينيو هجوماً شرساً على دفاع فريقه مشيراً إلى أن لاعبي خط الدفاع ارتكبوا العديد من الأخطاء الفادحة التي كلفت الفريق الهزيمة بثلاثة أهداف بينما انتقد أيضاً هجوم الفريق حيث أكد أنه غير سعيد على الأطلاق بأداء مهاجميه وتمنى وجود مهاجمين حقيقين في تشيلسي فضلاً عن الثلاثي المتواجد فرناندو توريس وصامويل إيتو وديمبا با. ورغم غياب إيتو عن هذا اللقاء إلا أن مورينيو لم يدفع بتوريس منذ البداية وفضل البدء بأندري شورلي كرأس حربة ومن خلفه الثلاثي هازارد وويليان وأوسكار واحتفظ بتوريس وديمبا با على دكة البدلاء. التشكيل كان مميز من "المو" لأنه فضل اللعب على سرعات لاعبيه في الهجمات المرتدة وعدم الإعتماد على مهاجم صريح واستطاع بالفعل أن يخرج متعادلاً من الشوط الأول 1-1. إلا أن الأخطاء الدفاعية القاتلة في الشوط الثاني رجحت كفة باريس سانت جيرمان خلال اللقاء منذ الهدف الذي أجرزه ديفيد لويز في مرماه وقتها كان مورينيو ينوي الدفع بجون أوبي ميكيل لتأمين صفوفه الدفاعية والحفاظ على نتيجة التعادل مع اللعب بالمرتدات السريعة. إلا أن الهدف أربك حسابات "السبيشل وان" وجعله يستبدل أوسكار بفرانك لامبارد الذي لم يكن جاهزاً وحاضراً أبداً لمثل هذا اللقاء. وافتقد مورينيو بشكل واضح دكة بدلاء قوية في هذه المباراة حيث أنه لعب بكل أوراقه الهامة منذ البداية ولم يترك بديل يستطيع إحداث الفارق عند دخوله مع كامل الإحترام والتقدير لتوريس وبا ولامبارد وميكيل. بل أن البرتغالي تمنى لو كان يملك في هذه المباراة الثنائي الجديد نيمانيا ماتيتش لاعب خط الوسط والذي كان سيلعب دوراً رئيسياً بجانب راميريز ولويز في خط الوسط مع إعطاء الأرياحية لرامي بأن يتقدم أكثر إلى الأمام ومعه الوافد المصري الجديد محمد صلاح الذي بالتأكيد سيكون ورقة رابحة للغاية على دكة البدلاء. فصلاح كان يستطيع اللعب بدلاً من شورلي فضلاً عن دخول توريس في المباراة البعيد كل البعد عن مستواه وعطائه الفني حيث كان الدولي المصري سيمنح السرعة والمرتدات بجانب هازارد وويليان بالطريقة التي يفضلها مورينيو. وبشكل عام.. تبين بشكل كبير أن مورينيو سيستغني عن الثلاثي الهجومي توريس وبا وإيتو في نهاية الموسم وبات مقتنعاً أن مستقبل البلوز يكمن في الرباعي هازارد وأوسكار وشورلي وصلاح وينتظر فقط ضم مهاجم "سوبر" من طينة دييجو كوستا أو فالكاو. عموما بالتأكيد تواجد صلاح وماتيتش كان سيحدث فارق كبير لتشيلسي خلال المباراة بغض النظر عن الأخطاء الدفاعية القاتلة التي حدثت خلال اللقاء ومنحت التفوق لباريس. إلا أن لقاء العودة سيكون هناك ردة فعل قوية من تشيلسي لاسيما بعد تصريحات مورينيو القوية ضد لاعبيه بجانب أن الفريق سيشهد عودة إيتو المتألق دائماً في ملعب ستامفورد بريدج بينما بنسبة كبيرة سيغيب "المرعب" إبراهيموفيتش عن لقاء العودة للإصابة.