قال مختار نوح، القيادي الإخواني السابق، وعضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، إن تنازع الرئيس السابق محمد مرسي على الإمارة وتمسكه بالحكم يدل على فساد نيته، وأنه كان يطمح إلى الرئاسة نفسيا ولا زال يتمسك بها. أضاف في لقائه مع الإعلامية جيهان منصور على قناة التحرير، اليوم الثلاثاء، أن المشير عبد الفتاح السيسي فُرض عليه الترشح لرئاسة الجمهورية بحكم الحاجة لإرهاب أعداء الوطن. وأشار إلى أن الكثيرين أحسنوا لثورة 30 يونيو، ولكن البعض إليها أساء بقانون الانتخابات الرئاسية، موضحا أن أول ما سيطالب به الرئيس القادم سيكون تعديل هذا القانون. وتابع "نوح" أن أصحاب القرارات في جماعة الإخوان المسلمين هم ال13 عضوا بالتنظيم الخاص، ومن بينهم محمود عزت و خيرت الشاطر، وصلاح عبد المقصود، وزير الإعلام السابق، مضيفا أن المرشدين السابق محمد مهدي عاكف، والأخير محمد بديع، لم يكونا عضوين في هذا التنظيم الخاص، ولم يكونا من أصحاب قرارات، بدليل طرح الجماعة مرشح للرئاسة في الانتخابات السابقة رغم تأكيد "بديع" على أن الإخوان لن يرشحوا أحدا، ثم فوجئ الجميع بترشح محمد مرسي. وأوضح أن هناك شخصيات كانت تعتقد أنها بداخل تنظيم الإخوان، ولكن في الحقيقة هم كانوا "مندمجين في الدور الذي يؤدوه فقط" ويعتقدون أنهم من أعضاء التنظيم، ومنهم حسن مالك وجمال حشمت وعصام العريان، والذين كانت تستخدمهم الجماعة في تأدية أدوار محددة. وأشار "نوح" إلى أن هناك16 ألف عضو استقالوا من الإخوان مؤخرا، وبعضهم حرر محاضر بذلك، موضحا أن مرسي بالتأكيد إنسان وعنده ضمير ويعاني الآن من الندم على وضع يده في يد أمريكا لتنفيذ مخططها بتقسيم دول المنطقة. واختتم "نوح" بالحديث عن مشلكلة المعتقلين، موضحا أن هناك 607 معتقلا خرج منهم 428 فقط، كما طالب المستشار عدلي منصور رئيس الجمهورية بالتدخل لوقف التعذيب في السجون، قائلا: "هناك تعذيب في عهد عدلي منصور وعليه أن ينقذ نفسه، فهو نواياه الطيبة، والحكم أتى إليها سعيا ولم يطلبه".