قالت صحيفة إندبندنت البريطانية، إن التوترات بين الكوريتين - الشمالية والجنوبية - ارتفعت بعد تبادل إطلاق القذائف، في حين أن القوات العسكرية الأمريكية المتواجدة في كوريا الجنوبية تقوم بعمليات تدريبية، وأن كلاًّ من كوريا الجنوبية والشمالية قد قامت بإطلاق القذائف المدفعية، وهو ما اضطر سكان خمس جزر من كوريا الجنوبية إلى إخلاء منازلهم. وتشير الصحيفة إلى أنه - في وقت مبكر من صباح اليوم الاثنين - قالت كوريا الشمالية إنها سوف تجري تدريبات بالذخيرة الحية في سبع مناطق شمالية تقع على حدود البحر الأصفر، الذي يفصل بين الكوريتين، بينما ردّت كوريا الجنوبية بإطلاق النار بعد سقوط قذائف كورية الشمالية في مياهها الإقليمية. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الكورية الجنوبية "كيم مين سوك": "أطلقت كوريا الشمالية 500 طلقة من قذائف المدفعية على مدى أكثر من ثلاث ساعات، سقط منها نحو 100 قذيفة في المنطقة الحدودية البحرية الجنوبية، وقد قمنا بالرد بإطلاق 300 قذيفة إلى المياه الكورية الشمالية". وأوضحت الصحيفة أن كلاًّ من الكوريتين لم تطلقا أيّة قذائف على أراضٍ أو منشآت عسكرية، ولكن الهجوم الذي قامت به كوريا الشمالية يهدف إلى اختبار الوضع الأمني في كوريا الجنوبية، وتضيف الصحيفة أن الحدود البحرية الغربية - المتنازع عنها بين الكوريتين - تعتبر مسرحاً لعديد من المناوشات البحرية الدموية في السنوات الأخيرة، ومنها الهجوم الذي قامت به كوريا الشمالية على كوريا الجنوبية عام 2010، وقالت "بيونج يانج" وقتها إن الهجوم جاء ردّاً على التدريبات الكورية الجنوبية في وقت سابق في المياه المتنازع عليها. وقد فسر هذا الهجوم وقتها بأنه تعبير عن إحباط "بيونج يانج" بشأن إحراز تقدم يذكر في حملتها الأخيرة لتأمين المساعدات الدولية، وفي الأسابيع الأخيرة، قامت كوريا الشمالية بزيادة عبارات التهديد، وأجرت سلسلة من إطلاق الصواريخ الباليستية التي تعتبر أعمال الاحتجاج ضد مناورات عسكرية روتينية تقوم بها كل من واشنطن وسيول، واتهمت كوريا الشمالية، التدريبات السنوية بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدةالأمريكية بأنها بروفة لغزوها. مصدر الخبر : البوابة نيوز