تعيش مدينة طنطا الآن حالة من الفوضى والشلل المروري التام بعد أن توافد الآلاف من أهالي القرى التي أصيبت الماشية بها بمرض الحمى القلاعية، وبحوزتهم المواشي النافقة، وقاموا بوضعها في الشارع أمام مبنى ديوان عام محافظة الغربية والشارع المواجه له الذي تقع به مديرية الأمن، وقاموا بالتجمهر والجلوس بالشارع معلنين الاعتصام وعدم الرحيل حتى يتحرك المسئولون ويجدوا حلا لتلك الكارثة. قال الأهالى ل "المشهد": المأساة بدأت منذ أكثر من 25 يوما بعد أن تلقت المواشي التطعيم الذي أدى إلى نفوقها جميعا، وظللنا نتنقل بين المحافظ والطب البيطري ولم يأخذ المسئولون أدنى خطوة، ولم يتخذوا أي قرار بل تركونا نخرج كل يوم أكثر من 150 حالة نافقة لنلقي بها على المصارف، ويأتي أصحاب الضمائر المنعدمة ليبيعوها للمواطنين على أنها لحوم صالحة، مؤكدين أن طبيب الوحدة البيطرية يخصص الأدوية للمزرعة الخاصة به ويترك الفلاحين، وكذلك "ح. ر." عضو مجلس الشعب لم يستلم العلاج في الوحدة البيطرية. أشار الأهالي إلى أن كل مطالبهم هي أن يحافظوا على مواشيهم التي تكلفت الآلاف من الجنيهات، وقد دخلوا بعد هذه الكارثة في ضائقة مالية وديون هائلة، فالماشية الصغيرة يبلغ ثمنها أكثر من 10 آلاف جنيه، وأضافوا أنه لا توجد رقابة على العلاج البيطري والدواء الذي يبلغ ثمنه 20 جنيها يباع للأهالي ب 80 جنيها. وشكوا من أن الأطباء بالوحدة البيطرية لمركز قطور يرفضون الخروج ومعاينة المواشي المصابة، مؤكدين أن أحد الأطباء يقول لهم: "لازم تعيوا عشان احنا نعيش.. لما احنا نعيا مين هيعيش؟!"، ومما أثار غضبهم تصريحات المسئولين بأن أعداد الماشية النافقة لا تتجاوز العشرات بالإضافة لاتهام الأهالي بأنهم هم المسئولون وراء هذه الكارثة نتيجة إهمالهم في تحصين مواشيهم من مرض الحمى القلاعية، مطالبين بصرف تعويضات لهم قبل انصرافهم.