استنكر تيار المستقبل استهداف حاجز للجيش اللبناني أمس بسيارة مفخخة في أطراف بلدة عرسال بشرق البلاد، معتبرا أن الجيش يدفع ثمن التورط في السياسات الخاطئة والإصرار على زج لبنان في الحرب السورية وتداعياتها على كل صعيد. وجدد تيار المستقبل - في بيان له اليوم - الدعوة إلى مساعدة الجيش اللبناني على ضبط الحدود ومكافحة كل أشكال التسلل المسلح، وإنهاء مهزلة المشاركة من جانب "حزب الله" في الحرب السورية، والتوقف عن إعطاء الذريعة لأية جهة، كائنة من كانت، بجعل المناطق اللبنانية ساحة مستباحة للإرهاب وقوى التطرف. وقال إن "تيار المستقبل" الذي يقدر تقديرا عاليا انتشار الجيش اللبناني في منطقة عرسال مؤخرا، يجدد الدعوة إلى الالتفاف حول الجيش ومؤازرته بكل أشكال الدعم المعنوي والسياسي، ورفض تحويله إلى قاعدة لامتصاص أخطاء الآخرين وتورطهم في حروب مرفوضة. من جانبه، أعرب البطريرك الماروني بشارة الراعي في قداس بحاريصا بشمال شرق بيروت، عن "الحزن لوقوع ضحايا في طرابلس وعلى حاجز الجيش في البقاع بالأمس. وأدان التعدي على الجيش والقوى الأمنية على يد مجموعات تكفر بإنسانية، معربا عن الأسف أكثر على الغطاء الذي يناله هؤلاء. وناشد الحكومة اللبنانية بإحكام الخطة الأمنية التي قررتها مع المجلس الأعلى للدفاع للاقتصاص من كل المجرمين ومن يقف من ورائهم والذين يعملون للنيل من قدسية الجيش، ونعول على الحوار الذي ينطلق مبدئيا غدا بدعوة من الرئيس ميشال سليمان". على الصعيد الميداني.. أفادت المعلومات بأن "الحركة في عرسال مشلولة نتيجة التفجير الإرهابي الذي استهدف الجيش اللبناني، وقد أقفلت المدارس الخاصة والمؤسسات استنكارا للاعتداء على الجيش". كما وصلت تعزيزات للجيش اللبناني إلى عرسال، ولا يزال موقع التفجير في حالة حذر شديد خوفا من ردات فعل من قبل المسلحين المتواجدين في جرد عرسال (المناطق الجرداء المحيطة بالبلدة) في النقطة المقابلة لتواجد الجيش اللبناني". مصدر الخبر : البوابة نيوز