قال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني إن الولاياتالمتحدة تتشاور مع شركائها بشأن دعم الشعب السوري وتقديم الإغاثة الإنسانية له ومساعدة المعارضة السورية في تنظيم نفسها وتوحيد صفوفها وزيادة عزلة نظام الأسد بالمزيد من العقوبات. وأضاف كارني أن العقوبات تمثل وسيلة ضغط فعالة على النظامين السوري والإيراني، منوها بأن مصلحة سوريا تقتضي ضمان انتقال السلطة عاجلا وليس آجلا، حتى يحصل الشعب السوري على ما يستحقه وما يتطلع إليه وهو تحول ديمقراطي إلى مستقبل أفضل وأكثر سلما وازدهارا. وخلال الموجز اليومي للبيت الأبيض، وفي رده على سؤال بشأن ما إذا كانت الولاياتالمتحدة تود رؤية الأسد يحاكم كمجرم حرب أم تفضل أن يحصل على لجوء لدولة ما، كرر كارني ما قالته اليوم وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون من حيث أن الإجراءات التي اتخذها الرئيس السوري وحشية وتستحق الشجب. وأكد المتحدث باسم البيت الأبيض أن المساءلة مهمة جدا ولكن الأولوية الأولي لواشنطن فيما يتعلق بسوريا هي العمل مع شركائها في إطار تحالف "أصدقاء سوريا" لمواصلة الضغط على بشار الأسد وعزله إلى أن يتنحى حتى يمكن استعادة السلام في سوريا وإيقاف القتل الوحشي لشعبه، وبدء عملية الانتقال إلى مستقبل أكثر ديمقراطية. وفيما يتعلق بإيران، أكد كارني أن الولاياتالمتحدة وإسرائيل ملتزمتان بمنع إيران من الحصول على سلاح نووي، مشيرا إلى أنه قد تم تطبيق عقوبات قاسية على النظام الإيراني لتحقيق هذا الهدف. وأوضح كارني أن واشنطن مصرة على منع إيران من الحصول على أسلحة نووية، ولا تستبعد أي خيار فيما يتعلق بكيفية التعامل مع السلوك الإيراني، مشيراً إلى أن الوقت يسمح باتباع الطرق الدبلوماسية للضغط على النظام الإيراني وإجباره على تغيير سلوكه. وأشار المتحدث باسم البيت الأبيض إلى أن إيران لا تفي بالتزاماتها الدولية، برفضها اتخاذ خطوات لطمأنة المجتمع الدولي بأنها لا تسعى لامتلاك أسلحة نووية، ونتيجة لذلك عزمت واشنطن على تشديد العقوبات، لافتاً إلى تعاون الحلفاء في أوروبا وفي العالم أجمع مع واشنطن في هذا الصدد. وانتهى كارني إلى أن هناك طريق واضح أمام إيران للخروج من المأزق الحالي عن طريق احترام تعهداتها الدولية والتخلي عن طموحاتها النووية والعودة إلى المجتمع الدولي بالوفاء بالتزاماتها تجاهه.معلناً أن السياسة التي اتبعتها واشنطن وحلفائها قد وضعت ضغوطا كبيرة وغير مسبوقة على طهران والنظام والاقتصاد الإيراني والقيادة السياسية، مؤكداً في الوقت نفسه على استمرار الضغط لحل الأزمة.