تسببت أزمة ديون اليونان في سلسلة من الخسائر الفادحة بالقطاع المصرفي الأوروبي اليوم الخميس حيث شطبت بنوك أوروبا بالفعل مليارات من اليورو خسائر من السندات والقروض الحكومية اليونانية بموجب اتفاق توصلت إليه أثينا مع دائنيها هذا الأسبوع سيتم خصم 74 في المائة من مستحقات حملة السندات. وحذر رؤساء البنوك من أن أزمة منطقة اليورو لا تزال تهدد الأرباح حيث قال الرئيس التنفيذي لبنك كريدي أجريكولجان بول شيفليه "نعتقد أن 2012 سيظل فترة حرجة نأمل أن تأتي نتائجنا أفضل من 2011." و أعلن كريدي أجريكول عن خسائر فصلية غير مسبوقة فاقت التوقعات وبلغت 3.07 مليار يورو بسبب تكلفة تقلص ميزانيته العمومية وبعد شطب 220 مليون يورو من قيمة ديونه اليونانية. وقال فرانكلين بيكارد المدير لدى باركليز فرنسا "لا نستطيع القول أن عمليات خفض القيمة انتهت، حتى لو قال البعض إن الجزء الأسوأ انتهى فما هذه إلا مرحلة جديدة فيما يتعلق بتجنيب المخصصات ولسنا في النهاية بالضرورة". وقال ستيفن هيستر الرئيس التنفيذي لرويال بنك أوف سكوتلند "خفضنا الميزانية العمومية لرويال بنك أوف سكوتلند بما قيمته أكثر من 700 مليار جنيه من الأصول. وأعلن البنك المملوك للحكومة اليوم أن خسائره في الربع الأخير بلغت نحو ملياري جنيه استرليني. ومع ذلك فإن المشكلات التي يواجهها القطاع المصرفي في أوروبا أوسع كثيرا من اليونان. وتأمل الحكومات الأوروبية أن تتجنب دفع المزيد من أموال الإنقاذ لدعم القطاع المصرفي وأن تخفف من تداعيات انهيار أي بنك.