شتان بين حال الأهلي والزمالك في هذا الموسم.. فالنادي الأبيض بعد خروجه المهين من دوري أبطال إفريقيا في النسخة الماضية ومستواه السيء في تلك الفترة، قام بالتعاقد مع صفقات سوبر تتمثل في أحمد علي مهاجم الإسماعيلي ومؤمن زكريا من إنبي والمدافع الشاب ياسر إبراهيم ثم حصوله على بطولة كأس مصر في موسم شهد عودة الزمالك لمنصات التتويج من جديد. وفي نفس التوقيت، حصل الأهلي على دوري أبطال إفريقيا للمرة الثامنة في تاريخه ولكنه اصطدم بالواقع بعد مشاركته في كأس العالم للأندية حيث تلقى خساراتين مذلتين وخرج من البطولة خالي الوفاض وبأداء هزيل ومتواضع للغاية بل الأدهى أنها كانت البطولة الأخيرة للأسطورة محمد أبو تريكة الذي أعلن إعتزاله كرة القدم عقب انتهاء مونديال الأندية بالأضافة أن الأهلي قد خسر قبل ذلك أحمد عبد الظاهر بسبب إشارة "رابعة" الشهيرة. وفي يناير، أصبح أحمد حسام ميدو المدير الفني الجديد للزمالك بقرار "مثير" "غير معتاد" على الكرة المصرية كون مهاجم منتخب السابق صاحب ال30 عاماً ليس لديه أي خبرة في مجال التدريب. وأبرم ميدو 3 تعاقدات جديدة للزمالك كان على رأسها مهاجم الأهلي السابق دومينيك دا سيلفا بجانب كل من عمر جمال وأحمد سمير فرج، ويأتي هذا في الوقت الذي فقد فيه الأهلي وائل جمعة "صخرة" دفاع الفريق وقائده وفشل في تجديد عقود نجومه الأبرز والأهم في الفريق مثل حسام عاشور وأحمد فتحي عبد الله السعيد. وبينما يفوز الزمالك ويقدم أداء مميز ومبهر للغاية يبشر بعودة مدرسة الفن والهندسة من جديد، يتعرض الأهلي لفترة ولا أسوأ من هزائم محلية وإفريقية وترنح كبير في الأداء. فماذا يحمل المستقبل للقطبين الأهلي والزمالك.. ولكن ربما يكون ميدو هو كلمة السر الجديدة في نجاح القلعة البيضاء هذا الموسم وعودة بريقها من جديد لاسيما أن النادي الأحمر يتعرض لهزة قوية قد تستمر طويلاً وتسقطه من على عرش الكرة في مصر وإفريقيا. فهل ما حدث ويحدث حاليا رسالة للأهلي بانتهاء فترته وسقوطه وعودة الزمالك من جديد أم أنها مجدر "تهئيات" أو فترة طبيعية جاءت وستنتهي قريبا...