تحتفل اليوم الاثنين أكثر من 170 دولة حول العالم مع عدد من المنظمات الدولية منها الصحة العالمية واليونيسيف والتحالف العالمي من أجل رضاعة طبيعية بالأسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية لعام 2011 تحت شعار ( تحدث معى ..الرضاعةالطبيعية ) ، حيث يركز موضوع هذا العام على دعم الرضاعة الطبيعية . وتوصي منظمة الصحة العالمية الأمهات فى جميع أنحاء العالم بالاقتصار على إرضاع أطفالهن طبيعيا طيلة الأشهر الستة من عمرهم لتحقيق المستوى الأمثل للنمو والنماء والصحة ، لأنه يحتوي على مضادات طبيعية لأمراض الطفولة الشائعة كالإسهال والالتهاب الرئوى، كما يحمى الطفل من العدوى المعوية ويساعد في إنقاص وزن الأم سريعا بعد مرحلتى الحمل والولادة ، كما يساعد فى تأخر عودة دورات الحيض ويجنبها الإصابة بسرطان الثدى والمبيض . وأشارت المنظمة إلى أن هناك 40 % فقط من الرضع حول العالم يحصلون على الرضاعة الطبيعية خلال الستة أشهر الأولى من أعمارهم ، حيث لوحظ انخفاض مستوى الحديد في بعض الأماكن الواقعة فى البلدان النامية ، وعليه ينبغى إعطاؤهم أغذية تكميلية مغذية ومواصلة إرضاعهم طبيعيا حتى بلوغهم عامين من العمر أو أكثر من ذلك . والجدير بالذكر أن تغذية الرضع وصغار الأطفال من المجالات الرئيسية لتحسين بقاء الأطفال وتعزيز نموهم ونمائهم بشكل صحى ، حيث يقف سوء التغذية وراء 35 % من عبء المرض الذى ينوء به الأطفال دون سن الخامسة . ويكتسب العامان الأولان من حياة الطفل أهمية خاصة، حيث تمكن التغذية المثالية أثناء تلك الفترة من خفض معدلات المرض والوفاة والحد من مخاطر الإصابة بالأمراض المزمنة، وتحسين نماء الطفل عموما . وأوضحت المنظمة أن الممارسات المثلى فى مجالى الرضاعة الطبيعية والتغذية التكميلية تكتسب أهمية بدرجة تمنحها القدرة على إنقاذ أرواح 1.5 مليون من الأطفال دون سن الخامسة كل عام ، كما أن سوء التغذية خلال السنة الأولى من عمر الرضيع يقف وراء ثلث مجموع الوفيات التى تسجل بين الأطفال دون الخامسة والبالغ عددها 9 ملايين حالة وفاة .