نشطاء الفيس بوك يسخرون من بطء سرعة الانترنت الثورة على تواضع سرعات الانترنت والمقابل المادي لها تخطت كل الحواجز وطفت فوق المعتقدات الدينية والسياسية، ووحدت الانتماءات والميول والطبقات المجتمعية. الفكرة بدأت منذ أيام قليلة، ولكنها نجحت في إقناع الآلاف بالانضمام إلى صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي و "تويتر". الدعوة تفرعت إلى الثورة على بطء سرعات الانترنت وتسعيرها، إضافة إلى محدودية الداونلود، وسياسة الاستخدام العادل التي تنتهجها الجهات المنظمة لحركة الانترنت في مصر، بدأت النقاش في هذه المواضيع متواضعا، وأنحصر بين عدد قليل جدا من مستخدمي "فيس بوك"، وأتخذ الحوار شكلا هزليا في صورة كوميدية، إلا أنه إنتشر سريعا بين الآلاف، مما دعا البعض إلى إنشاء صفحة متخصصة بعنوان "ثورة الانترنت". البداية دمنهور خلال ساعات قليلة تعددت الصفحات الداعية إلى الثورة على الانترنت على موقع "فيس بوك"، وتزايدت أعداد معجبيها، وأصبحت آرائهم تأخذ شكلا منظما وموحدا، بل ووضع مشرفوا الصفحات خططا منظمة للضغط على الشركات المقدمة للخدمة والجهات الحكومية المنوطة بالانترنت في مصر. بداية العمل الجماعي الذي تم تنظيمه عبر "فيس بوك" وتحقيقه على أرض الواقع كان الجمعة الماضية في مدينة دمنهور بمحافظة البحيرة، وتتابع الدعوات في المنوفية والقاهرة بشارع شهاب تحديدا. شعارات جاء ذلك من خلال تنظيم عدد من شباب الحملة وقفات احتجاجيه أمام شركات توصيل وتقديم خدمات الانترنت حاملين لافتات مدون عليها شعارات " السرعة شمال والراوتر مش شغال - مش هنسلم مش هنطاطي إحنا كرهنا النت الواطي - الاستخدام العادل " ظالم " - 8 ميجا يابلاش" كما علق النشطاء قائلين "ناس كتير فاكرة إن موضوع ثورة الانترنت دا هزار.. متنسوش إن ثورة25يناير بدأت برضو على الفيسبوك. ويضيف : " شركة فودافون إستجابت للضغوط وعملت عرضعليه خصم تقريبا 50 % لمدة 6 اشهر بس، لذلك لابد من إستمرار الضغط". يقول محمد سميرأحد نشطاء ثورة الانترنت : مفيش في مصر ما يسمي بالسرعات الغير محدودة, لان شركات الانترنت محددة 300 جيجا للسرعات الغير محدودة, ولو عميل زاد فوق 300 جيجا بيتعمل عليه غرامة, ولو كررها تاني ممكن يفصلوا الخدمة, يعني بنشترك علي سرعات غير محدودة وبتاخد سرعة محدودة. هذا ما تسميه شركات الانترنت والجهات الحكومية المسئولة ب (الاستخدام العادل). عبد الله يطالب بإسناد مهام وزارة الاتصالات الى المهندس نجيب ساويرس. سجود الشكر عمرو عبد الفتاح "مغترب" يتولى مهام تصحيح مسار الثورة والدفاع عن الشركات فى تغريدته قائلا: "سافروا وشوفوا البلاد اللي حواليكوا عشان تسجدوا لربنا شكر .. فيه بلاد شغلي بيتوقف فيها عشان النت بيتقطع بالايام .. ممكن نطالب بتحسين الخدمة. مصطفى مغازىيطرح: "سؤال واحد محيرنىلشركات الانترنت فى مصر..شركات الانترنت بتقول إن الوصلات اللى بتسميها غير شرعية بتخسرهم 1.5 مليار جنية سنويا ..ممكن أفهم إزاى يعنى ؟ أولا :- أنا لو عندى خط 2 ميجا اللى هوا ب 220 جنية وشغال عليه لوحدى ليل ونهار وبعمل داونلود مستمر مش هأسحب غير ال 2 ميجا بتوعى، وليا طبعا 350 جيجا فى الشهر لو انتهوا السرعه بتنزل 128, افرض بقى أنا وصلت ل 5 او 10 جمبى اكيد بردة هيا هيا السرعه 2 ميجا متقسمه علينا كلنا، وبردة لو خلصنا ال 350 جيجا السرعه هتنزل.. دا بقى تأثيره إيه على الشركات؟ ثانيا : هتقولى ان لو العشرة دول كل واحد جاب خط لوحدة دا أكيد مكسب ليك , انا معاك .. بس أيه اللى هيجبر واحد من دول أنه يجيب خط اقل حاجة 512 ب 95 جنية فى الشهر لما ممكن بالوصله ياخد 2 ميجا و ب 20 جنيه بس. هتقولى عاملة عرض طلقه 8 ميجا ب 75 جنيه أقولك دا أسمه عرض سرقة مش طلقه لأنه له 4 جيجا داونلود بس، ثم ان فى العادى سرعه 2 ميجا بتدى 350 جيجا يعنى قد الطلقه ب 87.5 مرة و ب 220 جنيه بس. لو إن النت بحجم الداونلود يبقى المفروض أى سرعه ليها 350 جيجا فى الشهر تدفع 6562.5 جنيه فى الشهر.. دا على حساب عرض طلقة. مطالب الثورة ويلخص محمد حسن "أدمن إحدى صفحات ثورة الانترنت" المطالب الشبابية فى تسعيرة الأنترنت المطلوب تنفيذها بدون سياسة الإستخدام العادل: مهله 6 ايام لتحقيق اول مطلب وهو زيادة سرعه الانترنت ل 4 ميجا لجميع المشتركين. 2- تخفيض الاسعار لتناسب مع متوسط الاسعار العالميه. 3- زياده الحد الادني للسرعات الي 8 ميجا بسعر 80 ج 4- العمل بنظام الخط هو 1/1 ، يعني الدونلود والأبلود سرعتهم واحدة وتساوي نفس سرعة الخط. 5- احلال وتجديد السنترالات المعطلة. 6- زياده حد التحميل الي 1 تيرا كحد ادني. 7- تحسين خدمه الدعم وزيادة كفاءة موظفيها. 8- استخدام كابلات الفايبر. 9- تشديد المراقبه الحكوميه لشركات الانترنت. 10- إتاحة خدمه للشكاوي تابعه للحكومه وغير واقعة تحت رئاسة اي من شركات الانترنت. 11- توصيل الخطوط الارضيه لجميع انحاء مصر. 12- فريق كامل لكل محافظة للصيانه الدوريه. خدعة العملاء محمد الباشا يتحدث عن مشكلات خدمة العملاء قائلا: "اللي بيتقدم علي الوظيفة دي بيبقي مراجع أسئلة الانترفيو بتاعت الشركة، وهوه ميعرفش حاجة غير الاسئلة دي, ولما ينجح ويشتغل ويواجهه الشغل العملي مش بيبقي عارف يعمل ايه غير أنه يقولك اقفل الراواتر وشغله تاني..المفروض يسموهم ( خدعة العملاء )". يذكر أن استخدام الإنترنت في مصر بدأ في عام 1992، حين تمّ تمديد بنية تحتيّة بين شبكة الجامعات المصريّة وشبكة «بت نت» الفرنسيّة، واقتصر توفير الخدمة وقتها على جهتين فقط هما شبكة الجامعات المصرية ومركز المعلومات . ومع بداية عام 1994 بدأ دخول خدمة الإنترنت للوزارات والهيئات الحكومية والمحافظات، وبداية من عام 1997 بدأت خصخصة خدمات الإنترنت من خلال إتاحتها لعدد من الشركات الخاصة يقومون ببيع الخدمة للمواطنين والشركات. فى عام 1997 تواجد بالسوق المصري 16 شركة خاصة لتقديم خدمات الإنترنت ارتبطت من خلال بوابات “المصرية للاتصالات” ووصل عدد الشركات العاملة في هذا المجال إلى حوالي 68 شركة بحلول عام 2000 . وفي عام 2002 بدأت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في تطبيق مبادرة الإنترنت المجانية بتكلفة المكالمة العادية مع اقتسام تلك القيمة بنسبة 30% للمصرية للاتصالات و70% لشركات تقديم خدمة الإنترنت. في عام 2004 أطلقت الوزارة مبادرة الإنترنت فائقة السرعة، وكان سعر الاشتراك الشهري لسرعة 256kعند بداية تقديم هذه الخدمة يصل إلى 150 جنيها مصريا، وتم تخفيض هذا المبلغ إلى 95 جنيها اعتبارا من يونيو 2006. في أبريل 2008 قدمت خدمة ADSL+2التي تصل السرعات بها إلى 24 ميجا-الثانية.