واصلت اليوم "الجمعة" قوات الجيش السورى قصف مدينة حمص وخاصة حى باب عمرو، مستخدمة قذائف الهاون والطلعات الجوية مما أسفر عن سقوط 45 شهيدا، فيما يعرف بجمعة المقاومة الشعبية، رغم الإجماع العربى والإجماع شبه الدولى والإشادة بقرارت الجامعة العربية والأممالمتحدة بإدانة احداث العنف التى تحدث فى سوريا . يأتى القصف بعد ساعات من قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بإدانة أعمال العنف فى سوريا وقد صوتت 137 دولة لصالح مشروع القرار، بينما اعترضت عليه 12 دولة، فيما امتنعت 17 دولة عن التصويت. ومع استمرار أعمال العنف قام آلاف من السوريين بالتدفق إلى الحدود الأردنية بعد الحملات الأمنية من الجانب السورى ووصل عدد اللاجئين حسب مصادر إغاثية بوصول أعدادهم إلى نحو 80 ألف لاجئ. وبسبب الأوضاع السورية واعمال العنف المستمرة تطوف معظم الدول العربية مسيرات تندد بالنظام السورى وتطالب بوقف اعمال العنف التى يمارسها بشار الأسد ضد الإبرياء. وجاءت مطالبة باى كى مون –الأمين العام للأمم المتحدة– السلطات السورية بالاستجابة للمجتمع الدولى والشعب السورى بوقف عمليات العنف وسفك الدماء. موضحا أنه من المهم أن يتحدث العالم بصوت واحد لوقف المزيد من سفك الدماء وبذل المزيد من الجهد لحل الأزمة سلميا. وأوضح أن الأممالمتحدة ستعمل بشكل وثيق مع جامعة الدول العربية مطالبا بشار الأسد بالتعاون مع الجامعة العربية لحل الأزمة بهدوء. فجاءت التصريحات العربية والدولية لتشيد بقرار الأممالمتحدة فقد أكد المتحدث الرسمى باسم وزراة الخارجية المصرية على حرص مصر أن تلتزم المنظمات الدولية باستقلال سوريا وسيادتها الإقليمية والتأكيد على حل الأزمة السورية بصورة سلمية. وأوضحت مصر من خلال سفيرها لدى الأممالمتحدة على أولوية الحل العربى للأزمة السورية وعدم التدخل العسكرى فى سوريا، مشيرا الى أنه سيتم تسمية المبعوث العربي الي سوريا قريبا. وقد جاءت إشادة مجلس التعاون الخليجى بقرار مجلس الأممالمتحدة لتثير الاتهامات حول دعمها للمعارضة السورية وإمدادها بالإسلحة وهذا ما يردده العديد من القيادات السورية والمواليين للنظام السورى. واستمرت الإشادة البريطانية والفرنسية بقرار الأممالمتحدة حول الوضع السورى قائلين على الأسد ومن حوله أن يتأكدوا من أننا سنستمر في دعم الشعب السوري في طموحاتهم لانتقال سلمي للسلطة في سوريا. واوضح خالد الجار الله -وكيل وزارة الخارجية- أن مسألة الاعتراف بالمجلس الوطنى السورى هو من شأن الجامعة العربية مؤكدا أن الاعتراف به أصبح مسألة وقت. مستطردا بأن القرارات الأخيرة للجامعة العربية وتصديق الأممالمتحدة عليها جاء ليكون وسيلة ضغط قوية وحقيقية على النظام السورى لوقف العنف الذى جعل النظام يتحدث بهدوء عن ماقبل. وطالبت النمسا وعدد من الدول الغربية بممارسة المزيد من الضغوط على النظام السورى لوقف عمليات العنف وانتقال السلطة بشكل سريع وممارسة الديمقراطية التى من حق العشب السورى. وتعليقاعلى القرار الصادر مساء أمس من الأممالمتحدة شن بشار الجعفرى -مندوب سوريا لدى الأممالمتحدة- هجوما حادا على الدول العربية موضحا أن دول الخليج أصبحت تسيطر على الجامعة فى ظل وجود دول اخرى هشة وضعيفة سياسيا ومعنويا، وأضاف أنه من المؤسف أن تنتهى دول الجامعة العربية تماما بعد أن قطعت علاقاتها بسوريا واصبحت تتعامل مع إسرائيل. على نفس السياق دافعت الصين عن موقفها باستخدام حق الفيتو ضد قرار الأممالمتحدة بشأن الأوضاع السورية موضحة انها تريد بذلك المصلحة للبلاد العربية وهذا ماسيثبته التاريخ. وقالت إن محاولة تشويه صورتها لدى الدول العربية لن يؤثر على علاقة الصين مع هذه الدول حيث إن المصلحة مشتركة بين الجانبين، مستنكرة الحملة التى تشنها الولاياتالمتحدة ضدها مع أنها هى من تستخدم حق الفيتو ضد قرارت مهمة تخص شان الشرق الأوسط وتتصدى للجميع عند المصلحة. مستغربا الحملة التى يمارسها الإمريكان ضد الصين بعد استخدام حق الفيتو قائلا أيضا أمريكا تستخدمه ضد مصالح الشرق الأوسط فى العديد من القرارت المهمة. هذا وقد وصف وزير خارجية المانيا استخدام روسيا لحق الفيتو فى احداث سوريا بأنه خوف على نفوذها بالمنطقة. على جانب آخر اجرى الجانب التركى العديد من الإتصالات بكل من مصر وبريطانيا والأردن لمناقشة الوضع السورى وآخر التطورات الجارية على قرار الأممالمتحدة والوصول لحل يوقف عمليات إسالة الدماء بعد ماوصل عدد الشهداء إلى 7 الآف شهيد. واستمرار للموقف السعودى لخوفها على رعايها حذرت مواطنيها من البقاء أو السفر إلى سوريا خوفا من تعرضهم إلى أى آذى.