أعلنوا اضرابهم عن العمل حتى تطبيق الحد الأدنى للأجور.. الشرطة.. الأطباء.. الصيادلة.. الزراعة.. الغزل والنسيج "الأدنى للأجور" يثير غضب العمال ويعجل برحيل الحكومة تشهد محافظات مصر، اضرابات بين عمال قطاعات عديدة، من بينها الصحة وأفراد وأمناء الشرطة وقطاع التأمين الصحى والزراعة وعمال الغزل والنسيح والمصانع المختلفة، وأول ما شهدت المحافظات من اضرابات، كانت للأطباء والصيادلة، للمطالبة بإقرار كادر المهن الطبية، فضلًا عن وقفات احتجاجية للعاملين بالسلع الغذائية ومؤقتى جهاز مدينة بنى سويف الجديدة، للمطالبة بالتثبيت والحد الأدنى المزمع تطبيقه والذي تقرر ب1200 جنيه. ودخل نحو 600 طبيب وصيدلى من العاملين بمستشفيات وزارة الصحة والهيئات التابعة لها ببنى سويف، إضرابًا جزئيًا، اعتراضًا على عدم تطبيق المشروع الأصلى للكادر بشقيه المالى والإدارى. وشمل الإضراب الخدمات الطبية غير العاجلة مثل العيادات الخارجية والعمليات غير الطارئة، بينما إستمر العمل داخل أقسام الطوارىء وغرف العناية المركزة والحضانات والعمليات الطارئة والغسيل الكلوى والرعاية المركزة والحروق والحميات. كما سجلت صيدليات المستشفيات غيابًا جماعيًا للصيادلة، تنفيذاً لقرار الجمعية العموية لنقابة صيادلة مصر والذى ينص على "الغياب الجماعى"، تنديدًا بإصرار وزارة الصحة على تنفيذ مشروع الحوافز وتجاهلها للإتفاق السابق على مشروع الكادر، وإصرار الأعضاء على وضعهم فى مكانهم الصحيح فى المنظومة الحكومية. وأكد الأطباء المضربون، والذين تعدت نسبتهم ال50 بالمائة، طبقًا لما أعلنه الدكتور مصطفى هارون وكيل نقابة الأطباء بالمحافظة، أن الإضراب لا يحمل أى صبغة سياسية، وإنما رسالة للحكومة لإصلاح مالى وإدارى شامل لمنظومة الصحة فى الدولة، تضمن حصول الاطباء على حقوقهم لتقديم خدمة طبية مميزة للمرضى، مؤكدين التصعيد في حالة عدم الاستجابة. من جانبه صرح الدكتور أحمد أنور وكيل وزارة الصحة ببني سويف، أنه سيتم تشغيل أقسام الاستقبال والطوارئ بشكل دائم ورفع درجات الاستعداد فيها بنسبة 100%، لمواجهة أي تقصير قد يحدث جراء الإضراب، موضحاً تضامنه مع الحقوق المشروعة لزملائه، مع مراعاة حق المواطن والمريض الذي يلجأ إليهم. من ناحية أخرى أضرب العاملون بفرع الشركة المصرية للسلع الغذائية ببني سويف، عن العمل، للمطالبة بإدراجهم ضمن منظومة الحد الأدنى للأجور، والمطالبة بحصصهم فى نسبة الربح السنوية للشركة، وكشف المحتجون عن أن رواتبهم لا تتعدى 402 جنيه للمؤهل المتوسط و436 جنيها للمؤهل الجامعى، ونددوا باستثناء الحكومة العاملين بقطاع الأعمال من تطبيق قانون الحد الأدني للأجور. فيما تظاهر 95 عاملًا من عمال اليومية بقطاع الزراعة والتشجير بجهاز مدينة بنى سويف، أمام مبنى جهاز المدينة، للمطالبة بتجديد تعاقدهم بعقود سنوية تمهيدًا لتثبيتهم على درجات دائمة بعد 3 سنوات تطبيقاً لقانون العمل، مؤكدين أنهم يعملون حالياً بنظام اليومية الذى لا يوفر لهم الاستقرار العملى ولم يستفيدوا بأى مزايا تأمينية أو صحية من هذا النظام . وفى سياق آخر دخلت موظفتان بمركز معلومات ديوان عام محافظة بني سويف، في إضراب مفتوح عن الطعام، احتجاجًا على قرار المحافظ المستشار مجدي البتيتي بندبهما للعمل خارج ديوان عام المحافظة للعمل بمديريتي الزراعة والشؤون الاجتماعية ببني سويف. وبعد 5 أيام تدهورت حالة الموظفتين، سارع فرع المجلس القومى للمرأة ببني سويف، لإتفاق لإنهاء أزمة الموظفين المضربتين عن الطعام. ويواصل أطباء مستشفيات كفر الشيخ العامة والمركزية والتكامل الصحى، إضرابهم عن العمل، للمطالبة بكادر المهن الطبية، فيما توقفت العيادات الخارجية بتلك المستشفيات عن العمل تمامًا، وتم إغلاق نوافذ التذاكر فى وجوه طالبي الكشف والعلاج، الأمر الذى تسبب في حدوث شلل بعدد كبير من الأقسام المختلفة بالمستشفيات، ما نتج عنه تواجد المئات من المرضى أمام العيادات الخارجية باحثين عن أطباء. وكان مئات الأطباء بكفر الشيخ، أعلنوا عن دخولهم في إضراب جزئي عن العمل بمختلف المستشفيات العامة والمركزية والوحدات الصحية والمراكز الطبية بالمحافظة، وذلك بسبب رفض وزارة الصحة تنفيذ مطالبهم بتطبيق كادر الأطباء. من جانبه أكد الدكتور عمرو أبو سمرة مدير المستشفى العام بكفر الشيخ فى تصريحات له، أن الإضراب بالمستشفى جزئياً، وأن العمل توقف بالعيادات الخارجية فقط ، فى حين انتظم العمل بالاستقبال والطوارئ. وواصل موظفي مديرية المساحة بالدقهلية، إضرابهم لمدة أسبوعٍ كامل، للمطالبة بإدراجهم ضمن المستفيدين من الحد الأدنى، وأغلقوا أبواب المديرية بالجنازير، رافضين ما وصفوه بمحاولات التهدئة الفاشلة لإقناعهم بإستئناف عملهم والرجوع عن مطالبهم. وإشتكى العاملون من حصولهم على 14 جنيهاً حوافز، مؤكدين إستمرار إضرابهم وتعطيل أعمالهم حتى تنصاع الحكومة لجميع رغباتهم ومطالبهم. وفي نفس السياق، دخل عمال وأطباء التأمين الصحي بالمنصورة، فى إضراباً تاماً عن العمل للمطالبة أيضاً بتطبيق الحد الأدنى للاجور، وتقنين كادر خاص للعاملين بالهيئة العامة للتأمين . وأغلق المضربون أبواب المستشفى بالجنازير، معلنين إستمرار إضرابهم حتى تحقق مطالبهم، خاصة عقب إعتداء بلطجية عليهم أثناء تنظيمهم وقفة إحتجاجية بالبلاطي البيضاء أمام المستشفى، مما زادهم إصراراً على عدم الرجوع ومواصلة الإضراب .