حذرت مصادر إسرائيليه اليوم الالثنين، من وقوع عمليات انتحارية اخري في جنوبسيناء علي غرار تفجير اتوبيس طابا التي رجحت ان تكون جماعة انصار بيت المقدس تقف خلفها . وقال " أفيف أورغ" رئيس قسم أبحاث "القاعدة والجهاد العالمي" في الاستخبارات العسكرية في الجيش الإسرائيلي سابقا ان الساعات او الايام القادمة قد تشهد عملية او اكثر من نفس النوع في نفس المنطقة الحدودية ورجح أن تكون جماعة "أنصار بيت المقدس" وراء الانفجار الذي استهدف حافلة سياحية مصرية بالقرب من منفذ طابا على الحدود الإسرائيلية- المصرية. وقال اروغ :"لم تتحمل حتى الساعة أية جهة مسؤولية العملية في طابا، لكن الاحتمال الأكبر أن تكون جماعة أنصار بيت المقدس، المنتشرة في شبه جزيرة سيناء، هي التي تقف وراء العملية". وأردف "هناك احتمال ضئيل لضلوع جامعة أخرى تنشط في سيناء، وهي مجلس شورى المجاهدين في أكناف بيت المقدس". وأضاف أورغ أن" لأنصار بيت المقدس بنية تحتية في شبه جزيرة سيناء، وأن مرجع هذه الجماعة هو الجهاد الإسلامي والجماعة الإسلامية التي نشطت في مصر في السابق، ولهم علاقة بتنظيم "القاعدة". وأشار المسؤول إلى أن الجماعة تحملت مسؤولية عمليات سابقة في داخل سيناء، وعلى الحدود المصرية – الإسرائيلية، مضيفا أن زعيم القاعدة أيمن الظواهري تطرق إلى بعض هذه العمليات. وعزا الخبير حصول العملية "الإرهابية" إلى عدم الاستقرار السائد في شبه جزيرة سيناء منذ أن بدأ عدم الاستقرار السياسي في داخل مصر. ورجّح الخبير بعد معاينة صورة الحافلة المتفجرة من مسرح الانفجار، أن الانفجار وقع في الجزء الأمامي للحافلة مما أدى إلى مقتل السائق المصري. وقدّر الخبير أن الانفجار وقع جرّاء عملية نفذها انتحاري وليس بواسطة عبوة ناسفة ألصقت إلى الحافلة. وأضاف أورغ أن "اللجوء إلى عمليات إرهابية ينفذها انتحاريون تميّز أسلوب الجماعة". وأضاف أورغ أن جماعة "أنصار بيت المقدس"تستهدف عادة السياح في شبه جزيرة سيناء لتسبب الضرر للاقتصاد المصري، وأنها تستهدف مسؤولين مصرين"، مثل حادثة استهداف وزير الداخلية المصري والاعتداء على رجال الشرطة والأمن المصريين. وأضاف أنه لا سيتبعد أن تقوم الجماعة بعمليات مشابهة قرب الحدود الإسرائيلية – المصرية. وأضاف المختص بالقاعدة والجهاد العالمي، أن جماعة "أنصار بيت المقدس" تملك أسلحة متنوعة في شبه جزيرة سيناء، مصدرها من شمال أفريقيا، لا سيما من ليبيا بعد سقوط القذافي، ومن إيران التي تحاول تهريب الأسلحة إلى قطاع غزة عبر سيناء. وأشار إلى أن القدرة العسكرية للجماعة تشمل ضرب الصواريخ على إسرائيل مثلما فعلت في السابق مستهدفة مدينة إيلات. وفي سياق متصل قال مصدر أمني مصري اليوم الاثنين إنه من المرجح أن "انتحاريا" قد نفذ تفجير الحافلة السياحية بطابا أثناء توقفها، والذي أسفر عن مصرع 4 أشخاص بينهم السائق المصري و3 سائحين كوريين وإصابة 13 آخرين. وأضاف المصدر في تصريحات صحفية أن هذا يأتي بعد اكتشاف أشلاء عثر عليها تدل على أنها لشخصين وليس لشخص واحد. من جانبه، قال الدكتور خالد أبوهاشم، مدير مرفق إسعاف جنوبسيناء، إن الأشلاء التي عثر عليها يحتمل أن تكون لشخصين وليس لشخص واحد. وكان انفجارا قد وقع الأحد في حافلة تقل سياحا أجانب قرب منفذ "طابا" البري الحدودي جنوبيسيناء بعد ظهر امس الأحد اسفر عن مقتل 4 وإصابة 13 آخرين نتيجة الانفجار الذي استهدف حافلة سياحية أثناء توقفها بمنفذ طابا البري. وأوضح -مصدر أمنى فى تصريح له -أن الحافلة كانت قادمة من مدينة سانت كاترين وتضم 33 سائحا من كوريا الجنوبية مشيرا إلى أنه أثناء توقفها بمنفذ طابا البرى تعرضت لانفجار.