تتابع اللجنة الفنية لمشروع مسرح الجرن، الذي تنظمه الإدارة العامة للمسرح، جولاتها الأولى مع بداية استئناف الدراسة في المدارس الإعدادية بعد إجازة نصف العام، من خلال زيارة المواقع الجديدة التي انضمت للمشروع، وهي قرى: "محلة موسى بكفر الشيخ، والحمرايا ببني سويف، وكفر المصيلحة بالمنوفية، وكفر بوها بأسيوط، وكبريت بالسويس، والمنشأة قبلي بالغربية"، وتعمل في نشاطي المسرح والفنون التشكيلية، كبداية لهذه المواقع، فضلاً عن المواقع التي يقام بها النشاط منذ بداية المشروع، وهي قرى: "دميرة بالدقهلية، والشواشنة بالفيوم، والضبعة بالإسماعيلية، وأبو دياب غرب بقنا"، وكذلك تُفعل سبعة أنشطة مختلفة وذلك دعمًا للحياة المسرحية في مصر، وتحت رعاية الشاعر سعد عبد الرحمن، رئيس هيئة قصور الثقافة. كما يواصل المشروع أنشطته داخل المدارس الإعدادية بهذه القرى للعام الرابع على التوالي، في تعاون بين هيئة قصور الثقافة ووزارة التربية والتعليم، لحين البدء في بناء المسارح المكشوفة، والتي ستمكن القرى من التماس مع كافة الأجناس والأشكال الفنية التي يحتويها نشاط مسرح الجرن. ويهدف مشروع "التنمية الفنية والثقافية في الريف المصري"، والذي يعرف إعلاميًا باسم "مسرح الجرن"، إلى بث روح الديمقراطية بمنهجية الحوار وقبول الآخر، ونشر التسامح، والسعي لإبراز خصائص ومميزات الشخصية المصرية، والتأكيد على تفردها وسط كل ما يرد إلى مجتمعنا ويزعزع هذا التفرد، وذلك بتعزيز قيم الانتماء من خلال التركيز على الثقافة الشعبية في شتى أفرع المشروع، فضلاً عن تنمية الإبداع واتباع النظم التربوية الحديثة، حيث وضعت مناهج العمل في بداية المشروع منذ أربع سنوات بمعرفة كبار أساتذة التخصصات المختلفة، وتجرى كل عام عملية تطوير لمعالجة ما يستجد من إشكاليات منهجية وتنفيذية، وتشرف عليه إقليميًا نخبة من كبار المخرجين: "سمير العدل، وعبد العزيز محمود، وعزت زين، وأسامة عبد الرؤوف، ومجدي مرعي". وفي إطار ذلك تم عمل مجموعة من الورش المتخصصة لتطوير منهج العمل، ففي ورشة الفنون التشكيلية تم تقديم ورقة للفنان أحمد الجنايني، مشرف المركز بالنشاط، والفنان أحمد سميح المشرف المساعد. وفي ورشة المسرح قدم دكتور مصطفى يوسف، أستاذ الدراما بأكاديمية الفنون، والمشرف المركزي للنصوص بالمشروع، ورقة عمل تصب في إطار تطوير المنهج، وذلك بحضور المخرج حمدي حسين المشرف المركزي للنشاط، والمخرج أحمد عباس المشرف المساعد. وجدير بالذكر أن مشروع "مسرح الجرن"، والذي مرت أربعة أعوام على انطلاقه، يدور حول محاور ثلاثة يجرى العمل الآن في محورها الأول، وهو الأنشطة الفنية والأدبية في المدارس الإعدادية، كما يجرى الإعداد للمحور الثاني، والخاص ببناء المسارح المكشوفة في القرى، حتى يكون ممهدًا للمحور الثالث، وهو الاستفادة من إبداعات القرية من خلال الأعمار الأكبر سنًا في القرية، كما صدر عن المشروع عدة مطبوعات أبرزها: "كتاب مسرح الجرن"، حصاد العام الثاني، وثلاثة كتيبات هي:"الألعاب الشعبية للأطفال، وحكايات القرية، والأغاني الشعبية"، بالإضافة إلى إعداد مسرح الجرن لكتاب توثيقي يضم حصاد العام الثالث للمشروع.