قالت صحيفة "هاآرتس" اليوم، الخميس إن هناك خلافًا داخل الحكومة الإسرائيلية حول الوضع في سوريا، إذ يرى وزير الخارجية أفيجدور ليبرمان ضرورة استنكار إسرائيل للمجازر التي يرتكبها النظام السوري بحق شعبه، فيما يفضل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الإبقاء على موقف الضبابية إزاء ذلك. وأضافت أن نتنياهو يرى أن كلمات حادة أو إدانة من إسرائيل تجاه سوريا ستكون عرضة لإثارة نظريات المؤامرة، وستسمح للأسد أن يقول إن إسرائيل هى وراء التمرد. ونقلت الصحيفة عن مصدر كبير في الخارجية الإسرائيلية قوله أنه في الأسابيع الأخيرة أصدرت الوزارة توصية مفادها ضرورة أن تدين إسرائيل أعمال القتل فى سوريا والإطاحة بالرئيس الأسد. وأشارت الى أن دبلوماسيين إسرائيليين قالوا إنه إذا كانت جامعة الدول العربية والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي اتخذوا موقفًا حازمًا ضد دمشق فلا يمكن لإسرائيل تتبنى سياسة غير واضحة وتكون آخر دولة في الغرب تتخذ موقفًا. ونبه الدبلوماسيون إلى أن غموض الموقف الإسرائيلي تجاه سوريا يمكن أن يؤدي إلى نظريات المؤامرة، وخصوصًا في العالم العربي، بأن إسرائيل تفضل للحفاظ على نظام الأسد. وأضافت الصحيفة أن نتنياهو كان قد نفى في وقت سابق أن إسرائيل لديها أي مصلحة في الحفاظ على نظام الأسد.