انطلقت في العاصمة التونسية مساء الجمعة 7 فبراير احتفال بمناسبة إصدار الدستور التونسي، حضره زعماء دول عربية وغربية بينهم الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند والرئيس اللبناني ميشال سليمان بدعوة من الرئيس التونسي المؤقت المنصف المرزوقي. كما حضر الاحتفال زعماء دول إفريقية مثل غينيا وتشاد والسنغال ومالي، الى جانب مسؤولين رسميين وممثلي هيئات دولية وإقليمية. وشكر الرئيس التونسي المنصف المرزوقي في كلمته التونسيين على ما تحقق من نصر، حسب تعبيره من خلال القضاء على الدكتاتورية. أما مصطفى بن جعفر رئيس المجلس التأسيسي فاعتبر الدستور الجديد نتيجة توافق بين الفرقاء السياسيين وتوفّق في إنهاء الحوار الوطني بنجاح. وقال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند إن الدستور التونسي هو الدستور الوحيد الذي يعتمد على الشباب كقوة لدعم البلاد، وأشاد بالدستور مشيرا الى أنه ينص على التعددية وفصل السلطات وحرية المعتقدات وكل ما يؤدي للديمقراطية. وأكد هولاند خلال الكلمة التي ألقاها على أن الإسلام لا يتعارض مع الديمقراطية. من جانبه قال الرئيس اللبناني ميشال سليمان إن تونس كانت رائدة في تكريس حقوق المرأة، لذا فإن الدستور الجديد يضمن حقوق المرأة ودعم مكاسبها. وأضاف سليمان إن "الدساتير الجديدة في المنطقة يجب أن تقلل من التعصب وتؤمن ديمقراطيات تأخذ بعين الاعتبار التنوع والتعددية ومثل هذه الديمقراطيات لا يمكن أن تحقق كامل مقاصدها دون الارتضاء بنتائجها خصوصا على صعيد تداول السلطة بعيدا عن العرقلة والتعطيل".