امتدت يد حبيب العادلي - وزير الداخلية الأسبق – حتى طالت محافظة المنيا بمعاونة تلميذه أحمد ضياء الدين - محافظ المنيا السابق - والمتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية في عهد العادلي. أراد التلميذ أن يرد جميل أستاذه، لأن المحافظ السابق كان يستمد قوته من حماية العادلي، وبالمستندات تؤكد فساد التلميذ والأستاذ معاً التي طالت أهم قطاع في المحافظة وهو التعليم. في البداية تم تحديد 40 مدرسة بخطة الصيانة بالتنسيق مع الإدارات التعليمية ومديرية التربية والتعليم وهيئة الأبنية التعليمية بالمنيا، وذلك على النحو التالي: العدوة 4 مدارس بتكلفة 650 ألف جنيه.. مغاغة 4 مدارس بتكلفة مليون و130 ألفا.. بني مزار 5 مدارس بمليون و490 ألفا، وأدرج مركز مطاي في خطة الصيانة الرئيسة ب 4 مدارس ب 740 ألفا. وكان عدد المدارس التي تحتاج إلى صيانة في مركز سمالوط 4 بتكلفة 950 ألف جنيه، وفى المنيا 7 بمليون و90 ألفا وأبو قرقاص وملوي 8 مدارس 800 ألف للأولى و580 ألفا للثانية، وديرمواس 4 مدارس ب 750 ألفا. إذن إجمالي عدد المدارس التي تحتاج إلى صيانة بمحافظة المنيا والتي قامت بحصرها كل من الإدارات التعليمية ومديرية التربية والتعليم وهيئة الأبنية التعليمية 40 مدرسة بتكلفة إجمالية 8 ملايين و350 ألفا. وطبقاً للاعتماد المتاح بخطة الصيانة فقد تم تخفيض العدد إلى 26 مدرسة، بالاستغناء عن 14 مدرسة. وتم إسنادها إلى شركة "الفتح" التابعة لوزارة الداخلية بقرار مباشر من المحافظ بالمخالفة لقانون المناقصات والمزايدات. "المشهد" حصلت على خطاب أرسله أحمد ضياء الدين إلى العادلي في 3 أغسطس 2010 نصه: "أستاذي الفاضل السيد اللواء/ حبيب العادلي وزير الداخلية: يطيب لي وأسرة المحافظة أن نهدي لسيادتكم خالص التحيات مقرونة بأسمى آيات الشكر والتقدير لتوجيهاتكم الدائمة التي تعين المحافظة على حسن تحقيق رسالتها... ونظراً لبدء خطة إعداد مدارس المحافظة لاستقبال العام الدراسي الجديد وتنفيذ أعمال الترميم فيها بقيمة إجمالية 5,5 مليون جنيه. لذلك فقد ترون سيادتكم ملاءمة الاستجابة لتطلع المحافظة للتوجيه بإسناد كافة الأعمال إلى شركة الفتح للمقاولات الخاصة في ضوء توقيع بروتوكول بين الشركة ووزارة التربية والتعليم للقيام بهذا الدور للاستفادة من خبرة الشركة في هذا الشأن". توقيع أحمد ضياء الدين