اتهمت سوريا اليوم، المفوضة العليا لحقوق الإنسان في الأممالمتحدة "نافي بيلاي" بانتهاك مبدأ الديمقراطية في المنظمة، معتبرة اتهامات "نافي" لها بانتهاك حقوق الإنسان، جاءت استنادا إلى تقارير وليس إلى حقائق على الأرض. واتهم السفير بشار الجعفري مندوب سوريا الدائم لدى الأممالمتحدة -خلال الجلسة التي عقدت اليوم للنظر في تقرير مجلس حقوق الإنسان بشأن سوريا- بعض البلاد العربية وجهات أخرى بشن حرب إعلامية ودبلوماسية ضد بلاده بهدف تقويض الحكم فيها وليس الإصلاح، كما اعترض على قانونية عقد الجلسة، إلا أن رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة قرر المضّي في عقدها لعدم اعتراض الدول الأعضاء. وقال الجعفري "لأول مرة في عملي الدبلوماسي الذي استمر أكثر من 33 سنة أرى مسئولة أممية تعتمد في اتهاماتها على تقارير وليس على حقائق على الأرض". وقال رئيس الجمعية العامة "ناصر عبدالعزيز الناصر" في مستهل الاجتماع إن "هدفنا اليوم هو مناقشة تقرير مجلس حقوق الإنسان الصادر في دورة أعماله الخاصة ال18، في 2 ديسمبر الماضى حول أوضاع حقوق الإنسان في سوريا". ووصف رئيس الجمعية العامة الوضع في سوريا حاليا بأنه "مروع".. قائلا "لا يمكن للمجتمع الدولي أن يظل صامتا..فكل يوم تصلنا تقارير إعلامية وشهادات عيان عن الفظائع التي يتم ارتكابها". وأشار إلى أن لجنة التحقيق التى أعدت التقرير، أكّدت وقوع انتهاكات جسيمة ومنهجية لحقوق الإنسان من قبّل عناصر من الجيش والشرطة في أنحاء مختلفة من سوريا. ونوّه الناصر بمبادرات الجامعة العربية لدعم الحل السلمي للأزمة .. معربا عن قلقه من انقسام مجلس الأمن الذي فشل في اعتماد قرار بشأن إيقاف العنف في سوريا قائلاً "كلما طال انقسام المجلس حول اعتماد موقف من التطورات في سوريا، سيزداد الموقف صعوبة في ظل سقوط المزيد من الضحايا بشكل يومي".