أكدت صحيفة الراية القطرية اليوم في افتتاحيتها اليوم أن النظام السوري عبر وفده المفاوض في سويسرا واصل المراوغة والتهرب من الاستحقاقات الدولية عبر تذرعه بشكليات لا تعدو أن تكون محاولة يائسة للخروج بنصر معنوي أمام أنصاره . وقالت ان الوفد وجد نفسه محاصرا من جميع الجهات، فكل من جاء من الدول والمنظمات الدولية لمؤتمر جنيف 2 ، كان موافقا على نتائج ومقررات جنيف 1 الذي نص على التداول السلمي للسلطة في سوريا والأهم من ذلك أن الأسد لا مستقبل له بالعملية الانتقالية. وبينت الصحيفة في افتتاحيتها ان اكثر ما كان يصر عليه النظام في المفاوضات الجارية مع المعارضة هو مكافحة الإرهاب هذه الكلمة التي كان يختبئ وراءها خلال أكثر من 3 سنوات من عمر الثورة، وكأنه تناسى أنه هو من يمارس إرهاب الدولة المنظم ضد شعبه الأعزل، فالثورة السورية ظلت سلمية لأكثر من 8 أشهر كان خلالها النظام وما زال يمارس القتل والتدمير دون تمييز بين مسلح أو مدني. وشددت الصحيفة على ان النظام الذي يواصل حصار شعبه ويعمل على تجويعه عبر فرض حصار خانق على المدن التي تسيطر عليها المعارضة إنما يعمل على كسر إرادة الصمود والرغبة بالحرية لدى السوريين .. واعتبرت ان ذلك ظهر واضحا من خلال تهربه في المفاوضات من الموافقة على السماح للقوافل الإغاثية التي تشرف عليها الأممالمتحدة والمنظمات الإنسانية الدولية من الدخول إلى تلك المناطق المحاصرة متذرعاً بخشيته على سلامة أفراد تلك القوافل من نيران المعارضة أو سيطرة المعارضة عليها. ورأت أن النظام سعى عبر كل الوسائل لتسجيل انتصارات في مفاوضات جنيف2 ولعل من أهمها هو ما عرف عنه "بالتشبيح الإعلامي" فهو حشد آلة إعلامية جبارة تعمل على التشويش على المحادثات الجارية و المؤتمرات الصحفية سواء للوسيط الدولي الأخضر الإبراهيمي أو تلك التي يخرج بها وفد المعارضة عبر مقاطعة المتحدثين وتوجيه الاتهامات لهم من قبيل الخيانة والعمل على تقسيم سوريا أو إقصاء مكون معين من مكونات الشعب السوري، ولكن تلك الاتهامات فندتها الورقة التي تعهدت بها المعارضة لمستقبل سوريا ما بعد الأسد عبر التركيز على سوريا موحدة وتتسع للجميع. وخلصت /الراية/ إلى التأكيد على ان النظام الإجرامي في دمشق يجب أن يعي أن الأسد لا مستقبل له في سوريا ولن يكون هو أو أي أحد من أركان نظامه موجودا في الخارطة المستقبلية لسوريا الموحدة التي تتسع للجميع.