نفت بعثة اللجنة الدولية للصليب الاحمر في لبنان صدور أية تصريحات عنها حول زيارتها للموقوف الشيخ عمر الأطرش. ووصفت البعثة -في بيان أصدرته اليوم - االمعلومات التي تداولتها وسائل إعلام لبنانية وتفيد بأن البعثة زارت الشيخ الأطرش ونفت تعرضه للتعذيب بأنها "معلومات مغلوطة"، مشيرة إلى أن اللجنة الدولية تقوم بزيارة أماكن الاحتجاز في لبنان بموجب الاتفاقية الموقعة مع الحكومة اللبنانية عام 2007، وأن الزيارات إلى أماكن الاحتجاز في لبنان وفي مختلف أقطار العالم لا تعني إقرار اللجنة الدولية بأن ظروف إيداع السجناء ومعاملتهم في هذه الأماكن تتفق مع المعايير الدولية. وأشارت البعثة إلى أنها زارت الشيخ الأطرش في إطار الزيارات الدورية التي تجريها إلى مختلف أماكن الإحتجاز في البلاد ولكنها لا تتحدث علنا عن ملاحظاتها وشواغلها وتوصياتها في شأن ظروف إيداع السجناء أو معاملتهم لكنها تعرض النتائج والتوصيات على السلطات المعنية من خلال الحوار الثنائي معها وفي إطار من السرية، موضحة أن اللجنة قامت في العام 2013 بزيارة 6200 سجينا في 28 مكانا للسجن في مختلف المناطق اللبنانية. وفي السياق ذاته، استبعد وزير العدل في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية شكيب قرطباوي أن تؤدي الضغوط التي يمارسها البعض الى اطلاق الشيخ الموقوف عمر الاطرش لافتا الى ان التحقيق معه مستمر واذا تبين انه غير ضالع بأي عمل أمني سيطلق سراحه. وشدد على سرية التحقيق حتى صدور القرار الاتهامي او اطلاق الاطرش مشيرا الى ان لا احد يعلم بما يجري سوى المحقق والقاضي المشرف على التحقيق وعلى الجميع انتظار الوقائع وبعيدا عن القراءة في الغيب او البناء على تكهنات وتسريبات. وكانت بعض الصحف اللبنانية قد ذكرت اليوم ان الشيخ عمر الاطرش متورط في قضايا ارهابية وبنقل أسلحة وانتحاريين وأحزمة ناسفة وسيارات مفخخة من بلدة عرسال الى مناطق قريبة من ضاحية بيروت الجنوبية الى جانب علاقاته باشخاص ينتمون الى تنظيمات ارهابية.