نفى وزير الداخلية والبلديات اللبناني مروان شربل، وجود سجناء لديهم أسلحة ومتفجرات وقنابل تحضر للتفجير في سجن رومية بشمال شرق العاصمة اللبنانيةبيروت . جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده شربل اليوم، ووزير العدل اللبناني شكيب قرطباوي، خلال زيارتهما لسجن رومية لتفقد أوضاع السجن الذي تقول بعض وسائل الإعلام اللبنانية إن بعض العمليات الإرهابية تخطط به من خلال عنبر الإسلاميين . وشدد شربل، على متابعة تفتيش السجن للتأكيد أن الدولة اللبنانية موجودة وجميع السجناء تحت سقف القانون، مشيرا إلى أن بعض وسائل الإعلام تظهر أن المبنى "ب" الذي يضم الاسلاميين أصحاب الخصوصية الأمنية يحوي أيضا سيارات ملغومة .. وهذا غير صحيح". وأكد الوزير اللبناني، أن التعليمات أعطيت للتشدد في إجراءات التفتيش في غرف المبنى كافة، وأن تعداد السجناء والتفتيش سيبدأ غدا وسيتكرر دوريا ، وسيتم عرض كل المضبوطات الممنوعة على وسائل الاعلام، مشيرا إلى إن الزيارة ليست الأولى التي يقوم بها مع وزير العدل وقد استمعنا إلى مطالب السجناء من صحية واجتماعية ، وهناك أمور عدة عالجناها . من جانبه، قال وزير العدل اللبناني شكيب قرطباوي: "لقد استمعنا الى السجناء الاسلاميين والمحكومين وقيد المحاكمة ، واستمعنا الى مطالبهم التي تتعلق بالقضاء والمحاكم وتأخير المحاكمات ، مشيرا إلى أن القضاء يسرع في موضوع المحاكمات ويزيد عدد الجلسات الى محاكمات في سجن رومية للاسلاميين ، وهذا لا يمنع أن يكون ربما هناك تقصير ، والتفتيش القضائي يتابع". ولفت الى ما يقوم به بالتعاون مع قوى الامن الداخلي وبرنامج الاممالمتحدة لمكافحة الجريمة والمخدرات ، "وهناك برنامج الكتروني يسمح بمعرفة وضع كل سجين حيث يحال على التفتيش القضائي كل سجين لم يخضع لأي إجراء قضائي منذ أربعة أشهر ، وذلك بهدف تعجيل المحاكمات" . وردا على سؤال عن الاكتظاظ في السجون ، والذي يزيد المشكلات بين السجناء والقوى الأمنية ، قال قرطباوي : "نعم ، هناك اكتظاظ لأن نسبة الجريمة ترتفع في لبنان ، وهناك 36 في المئة من الموجودين في السجون هم من غير اللبنانيين، والدولة لم تتحسب لهذا الأمر، ولكن اليوم هناك لجنة وزارية أقرت إنشاء أربعة سجون جديدة ، أقر المجلس النيابي إنشاء اثنين بموجب اقتراح تقدم به رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون ، والآن سيتم تخصيص المبالغ لإنشاء أول سجن .
