شدد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح خالد الحمد الصباح على أن مؤتمر (جنيف 2 ) مطالب بإعادة التأكيد على المبادئ التى وردت فى وثيقة (جنيف 1) باعتبارها إطارا دوليا مناسبا لتنفيذ عملية انتقال سلمى للسلطة في سوريا وتحقيق تطلعات الشعب السوري· وقال الشيخ الصباح - فى كلمة دولة الكويت اليوم الأربعاء أمام مؤتمر (جنيف 2) المعنى بمحاولة العثور على حل سلمى للأزمة السورية والمنعقد حاليا فى مدينة (مونترو) السويسرية - إن كافة الأطراف السورية مدعوة لاستثمار هذا الحشد الدولي بإيجابية ومسئولية من أجل السلام وبناء سوريا المستقبل. وأكد أن الوضع السوري قد وصل إلى مرحلة حرجة وحساسة أثرت ولا تزال تؤثر على الوضع الإقليمي والدولي ، وتكبد معها الشعب السوري معاناه مأساوية لم يعرف لها سابقة فى التاريخ الحديث من جراء دوامة العنف والدمار التي أحاطت بسوريا خلال السنوات الثلاثة الماضية· كما دعا وزير الخارجية الكويتي ، الدول إلى الالتزام وتفعيل ما ورد فى البيان الرئيسى الصادر عن مجلس الأمن فى الثانى من أكتوبر الماضي والذى حث على اتخاذ جميع الخطوات لتيسير الجهود التى تبذلها الأممالمتحدة والجهات الإنسانية بما فى ذلك تسهيل وصول المساعدات بصورة آمنة ودون عوائق إلى محتاجيها· ودعا المجتمع الدولى ممثلا فى مجلس الأمن إلى توظيف هذا الزخم الدولي لتحقيق الأمن والسلم فى سوريا من خلال تنفيذ ما اتفق عليه فى البيان الصادرعن المؤتمر الدولي لمجموعة العمل حول سوريا في 30 يونيو 2012 ..مشيرا إلى أن البديل عن ذلك ينذر بعواقب وخيمة ليس على الشعب السوري فحسب ، وإنما على صعيد السلم والأمن الدوليين· وأشار الدبلوماسي الكوتي إلى دعم بلاده منذ البداية لجميع المبادرات والجهود الرامية إلى التوصل لتسوية سلمية تحفظ سوريا أرضا وشعبا ابتداء من المبادرة العربية ومرورا بخطة السكرتير العام السابق للأمم المتحدة كوفى أنان وصولا إلى بيان (جنيف 1)·