بدأ توافد المتظاهرين على ميدان التحرير منذ صباح اليوم، للمشاركة في "جمعة الرحيل"، والتى دعت إليها بعض الأحزاب والحركات والائتلافات الثورية، للمطالبة بالانتخابات الرئاسية المبكرة ونقل السلطة للمدنيين مع رفض تأسيس الدستور الجديد فى وجود المجلس العسكرى،وإعادة هيكلة وزارة الداخلية وتقديم الجناة فى كل الأحداث الدامية ابتداء من ماسبيرو ومرورا بمحمد محمود وأحداث مجلس الوزراء وانتهاء بموقعة بورسعيد وأحداث وزارة الداخلية إلى محاكمات عادلة تقتص لأسر الشهداء والمصابين. بدأت فعاليات "جمعة الرحيل" بالوقوف دقيقة حداد، مع قراءة الفاتحة علي أرواح الشهداء، وتنطلق عقب صلاة الجمعة مباشرة العديد من المسيرات باتجاه مقر المجلس العسكرى بوزارة الدفاع بالعباسية لمطالبة المجلس بالتسليم الفورى للسلطة، فى الوقت الذى أعلن فيه منظمو المسيرات أنه سيكون هناك اعتصاما سلميا أمام الحواجز التى ستقيمها القوت المسلحة أمام مقر وزارة الدفاع. وشهد ميدان التحرير صباح اليوم سيولة مرورية كبيرة، فى الوقت الذى غاب فيه رجال المرور عن كافة الشوارع المؤدية الى الميدان، حيث انتشروا ابتداء من ميدان عابدين وميدان طلعت حرب باتجاه وسط القاهرة. كما شهدت الشوارع المحيطة بوزارة الداخلية هدوءا كبيرا حيث عادت الحياة إلى طبيعتها بشكل كامل فى شوارع الفلكى ومنصور ومحمد محمود ونوبار وقام أصحاب المحلات بفتحها منذ الصباح. ميدان التحريرالآن