بدأ المتظاهرون في التوافد علي ميدان التحرير للمشاركة فيما أطلق عليه "جمعة الرحيل"، والتي دعت اليها بعض الأحزاب والحركات والائتلاف الثورية، في حين عارضها البعض الآخر. ويطالب المشاركون في جمعة اليوم باستكمال أهداف الثورة وعلي رأسها تحديد جدول زمني لانتخابات الرئاسة ونقل السلطة للمدنيين ورفض قرار فتح باب الترشح لانتخابات الرئاسة في 10 مارس المقبل، ورفض إجراء الدستور وانتخابات الرئاسة في وجود المجلس العسكري، واصفين اعلان المجلس العسكري بفتح باب الترشيخ يوم 10 مارس ب"الالتفاف" علي رغبة الشعب المصري الذي خرج في مظاهرات يومي 25 و27 يناير الماضيين للمطالبة بفتح باب الترشح يوم 11 فبراير وليس 10 مارس. كما يطالبون بوقف العنف ضد المتظاهرين، وإعادة هيكلة وزارة الداخلية وتقديم الجناة في كل الأحداث الدامية ابتداء من ماسبيرو ومرورا بمحمد محمود وأحداث مجلس الوزراء وانتهاء بموقعة بورسعيد واحداث وزارة الداخلية الي محاكمات عادلة تقتص لأسر الشهداء والمصابين. وعلي الصعيد الميداني، شهد ميدان التحرير صباح اليوم سيولة مرورية كبيرة، في الوقت الذي غاب فيه رجال المرور عن كافة الشوارع المؤدية الي الميدان; حيث انتشروا ابتداء من ميدان عابدين وميدان طلعت حرب باتجاه وسط القاهرة. كما شهدت الشوارع المحيطة بوزارة الداخلية هدوءا كبيرا; حيث عادت الحياة الي طبيعتها بشكل كامل في شوارع الفلكي ومنصور ومحمد محمود ونوبار وقام أصحاب المحلات بفتحها منذ الصباح الباكر. وفي السياق ذاته، تنطلق عقب صلاة الجمعة مباشرة العديد من المسيرات باتجاه مقر المجلس العسكري بوزارة الدفاع بالعباسية لمطالبة المجلس بالتسليم الفوري للسلطة; حيث تنطلق المسيرات من مسجد يوسف الصحابي بميدان الحجاز، ومسجد رابعة العدوية بمدينة نصر، وميدان المطرية، وميدان الألف مسكن، ومسجد الشيخ غراب بحدائق القبة، وكنيسة كيلوباترا بمصر الجديدة، ومسجد الفتح برمسيس، ومسجد الخاذندار بشبرا مصر، وكوبري عرابي بشبرا الخيمة ومسجد الندير بالزاوية الحمراء، في الوقت الذي أعلن فيه منظمو المسيرات أنه سيكون هناك اعتصاما سلميا أمام الحواجز التي ستقيمها القوت المسلحة أمام مقر وزارة الدفاع.