نفت رئاسة جمهورية رواندا الشائعات التي ترددت حول وفاة رئيس البلاد "بول كاجام" والتي تسببت في بهجة في مدينة "جوما" الحدودية في جمهورية الكونغو الديمقراطية. وذكر راديو "أفريقيا 1" اليوم (الجمعة) أن رواندا تدخلت عسكريا أكثر من مرة في الأراضي الكونغولية لاسيما لمساندة المتمردين على السلطة المركزية للعاصمة الكونغولية "كينشاسا"، وذلك خلال الحروب الإقليمية بين عامي 1996 -1997 و1998-2003 حيث كانت تسمى في الماضي "زائير". وأضاف الراديو أن نحو 400 شخص تجمعوا في احدى الشوارع الرئيسية لمدينة "جوما" عاصمة إقليم "شمال كيفو" الواقع على الحدود بين رواندا والكونغو الديمقراطية، للاحتفال بشائعة وفاة الرئيس الرواندي.. مؤكدا أن المحتشدين رددوا هتافات مثل "كاجام جعلتنا نعاني". وأوضح الراديو أن هذه الشائعة سرعان ما وصلت إلى "كينشاسا" العاصمة على بعد نحو 1500 كيلومترا من الغرب و"لوبومباتشي" في جنوب شرق البلاد. ومن جانبه، قال مسئول بالرئاسة الرواندية لم يفصح عن هويته أن الرئيس الرواندي يلتقي حاليا بعدد من الطلبة الأمريكيين في إطار جلسة استماع روتينية. يذكر أن "كاجاك" البالغ من العمر 56 عاما، يرأس رواندا منذ عام 1994 وذلك عندما هزم متمردي الجبهة الوطنية لرواندا القوات الرواندية التي تسببت في الإبادة الجماعية والتي راح ضحيتها نحو 800 ألف شخص معظمهم من أقلية التوتسي. يشار إلى أن كاجام واجه العديد من الانتقادات لاسيما من قبل منظمة الأممالمتحدة والتي تتهمه بدعم الجماعات المسلحة في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية وهذا ما نفاه الرئيس الرواندي بدوره.