أطلق جنود بعثة الأممالمتحدة لتعزيز الاستقرار في إقليم كيفو بجمهورية الكونغو الديمقراطية (مونسكو) عملية عسكرية ضد متمردي الهوتو الروانديين المنتمين لحركة "القوات الديمقراطية لتحرير رواندا" وذلك في شرق البلاد. وأضاف راديو "فرنسا الدولي"، اليوم الخميس، أن هذه العملية أعلن عنها منذ أكثر من شهر وذلك عقب تفكيك حركة "23 مارس" (إم 23) حيث تعهد الجيش الكونغولي ومنظمة الأممالمتحدة باستهداف القوات الديمقراطية لتحرير رواندا والتي تنشط منذ أكثر من 20 عاما في الأراضي الكونغولية. وأوضح الراديو أنه عقب مرور يومين على العملية العسكرية، سيطر الجيش الكونغولي المدعوم من 200 جندي ب"الكونسكو" على المحور الذي يربط بين "كيشانجا" و"بينجا" حيث حدثت بعض المناوشات بين الجانبين ولكن لم يكن هناك قتال يذكر. ومن جانبه، قال القائد الأعلى لقوات الأممالمتحدة الجنرال "كارلوس ألبيرتو دوس سانتوس كروز" إن إعادة فتح هذا الطريق كان حيويا.. مشيرًا إلى أن سكان هذه المنطقة كانوا معزولين قرابة العامين وذلك نظرا لوجود متمردي القوات الديمقراطية لتحرير رواندا وجماعات مسلحة أخرى متمركزة على طول هذا الطريق. وأكد الجنرال الأممي أنه تم استخدام "بينجا" الواقعة على 90 كيلومترا من شمال غرب "جوما" كقاعدة وذلك لمواصلة العملية العسكرية ضد هذه القوات المسلحة المنتشرة في المنطقة والتحرك. وأفاد الجنرال كروز أنه انطلاقا من قاعدة "بينجا" ستبدأ امونسكو بالتحرك نحو مناطق أخرى لملاحقة مختلف المجموعات المسلحة التي ما زالت تبث الرعب لاسيما متمردي "اي دي اف-نالو". يذكر أن القوات الديمقراطية لتحرير رواندا منتشرين بين شمال وجنوب كيفو ومتمركزين في مواقع محددة ويتنقلون بكل سهولة. يشار إلى أن "القوات الديمقراطية لتحرير رواندا" التي تضم متمردين من الهوتو الروانديين لجأوا إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية بعد الإبادة التي شهدتها رواندا عام 1994 بحق التوتسي ، وتشكل اليوم تهديدا للمدنيين الكونغوليين ، كما أن هدفها المعلن يبقى الاطاحة بنظام كيجالي، وقد تم القضاء على قيادتها لكن رواندا تتهم كينشاسا بدعمها ، وتشير التقديرات إلى أن عدد مقاتليها يتراوح بين 1500 و2000.