أكد الدكتور علاء رزق الخبير الاقتصادي والاستراتيجي والمرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية أن هناك مؤامرة لإسقاط الدولة (أقدم دولة فى العالم) داعيًا إلى ضرورة الاستمرار فى الثورة بصورة سلمية حتى نستطيع الوصول إلى الأهداف الحقيقية التى قامت من أجلها الثورة وبعيدًا عن الفوضى التى يمكن أن تجر البلاد إلى ويلات لا تحمد عقباها وكذلك أدعو إلى لم شمل الأمة كما أطالب بأهمية تحقيق العدالة الناجزة والقصاص من هؤلاء القتلة المفسدين فى الأرض وكذلك الوقوف خلف مجلس الشعب (برلمان الثورة) الذى يعد أول طريق نحو تحقيق الاستقرار. وأضاف خلال اللقاء الذى عقد بمحافظة المنيا بقاعة الشبان المسيحيين مساء أمس: "إن الثورة قامت بيد من الله وإن معركة الجمل هى السبب فى نجاح الثورة لأنها أحدثت اتجاهًا عكسيًا ما كان يتم تدبيره خاصة بعد خطاب مبارك الذى أثار عاطفة الشعب المصرى وبدأ البعض فى ترك الميدان ولو علم مبارك بذلك لما قام اتباعه بها". واشار إلى أن الأحداث التى تمر بها مصر تفرض علينا جميعًا التماسك والعمل الجاد لنهضة بلادنا وهناك مسئولية كبيرة تقع على عاتقنا ألا وهى حماية هذا الوطن ويجب ألا نترك الأشياء الصغيرة تتحكم فينا وتساعد على الخسارة الفادحة للوطن، وناشد الشعب المصري أن يتمسك بأقداره وأن يتحمل مسؤولياته ويحمى هذا الوطن مع ضرورة التمسك بآماله وآمال الأمة جميعًا من خلال المحافظة على تراب هذا الوطن ومقدراته وتجنيب الوطن للدخول فى فتنة لانستطيع تجاوزها. وأوضح المرشح أن هناك تحديات تواجه الثورة أهمها الفقر ويعتبر المعضلة الكبرى التى تواجهنا وبدأت فى الظهور من خلال المطالب الفئوية وكذلك عودة الفلول من خلال الوصول بالثوار لمرحلة اليأس والإحباط كما حدث فى ثورة أوكرانيا البرتقالية، وكذلك الفساد الذى يتهاوى ببطء وعدم تحقيق العدالة الناجزة ومنها على سبيل المثال قضايا الكسب غير المشروع وأخيرًا المثبطات الاقتصادية الأربع وهى عجز الموازنة العامة للدولة وعجز ميزان المدفوعات وهروب الاستثمارات ومشكلة البطالة. وعن كيفية إحداث تنمية فى مصر أوضح أننا قادرون على تحقيقها من خلال الإرادة القوية التى يتحلى بها الشعب المصرى ونعلم جيدًا كيفية استثارة هذه الإرادة لأن الحضارات لا تقوم إلا على العزيمة والإرادة الوطنية مع قيادة ملهمة تحترم شعبها ومن خلال وضع خطط قصيرة الأجل وأهمها محاولة انعاش الاقتصاد المصرى حاليًا مشيرًا إلى أنه عرض مبادرة تساعد على ذلك من خلال عدة نقاط تتمثل فى دعوة المصريين العاملين بالخارج للمساهمة فى تحفيز الاقتصاد المصرى بوديعة تقدر بألف دولار توضع فى البنك ولا يتم استردادها إلا بعد مرور عام. وكذلك تعديل التعاقد الخاص بسعر الغاز الذى يتم تصديره لإسرائيل طبقًا للسعر العالمى ما يعمل على توفير 22 مليار جنيه فى السنة وكذلك ترشيد دعم الطاقة يؤفر 50 مليار خاصة أن دعم الطاقة لعدد 5 مصانع يقدر 137 مليار بالإضافة إلى الأجور هناك 22 ألف مواطن يتقاضون من 100 ألف إلى 2 مليون سنويًا وبوضع حد أقصى للأجور سيوفر علينا 17 مليار وعلى الأجل الطويل يمكن الدخول فى مشروعات عملاقة كمشروع تعمير سيناء وشرق التفريعة وتشييد الجسر البرى بين مصر والسعودية. كما وجه رزق هجومًا عنيفًا على الإعلام المصري الخاص والقنوات الفضائية رافضًا أن يكون رجال الأعمال هم أصحاب الرسالة الإعلامية بقوله "الإعلام جرف العقل المصرى وألقى عليه بالمسئولية الكاملة في أحداث بورسعيد" كما أرجع رزق هذه الأحداث إلى عدم وجود دستور في البلاد مشيرًا إلى أنه لو كان هناك دستور لكنا دولة سيادة القانون. وأضاف أنا لست مرشحًا عسكريًا ولكننى مدنى درست وتعلمت فى المدارس والجامعات المصرية وشرفت بالالتحاق بأكاديمية ناصر العسكرية العليا وحصلت على درجة زمالة كلية الدفاع الوطنى ثم الدكتوراه فى الاستراتيجية القومية. وأوضح رزق أنه مع الدولة الرئاسية وليست البرلمانية حيث يتمكن من تحقيق برنامجه الانتخابي وأنه مع انتخاب شيخ الأزهر وليس تعيينه مطالبًا رجال الدين بتأدية واجبهم نحو تثقيف الشعب المصرى دينيًا.