رحب وزير خارجية النرويج بورج برانداه اليوم الثلاثاء باتفاق الأطراف المتناحرة في جنوب السودان على وقف الاشتباكات المسلحة ووصفه بأنه أمرا إيجابيا في حالة قيامهم بارسال ممثليهم لمواصلة المباحثات في أديس أبابا. وأعرب عن رضائه لإنتهاء عام 2013 وبداية العام الجديد بخطوة رمزية هامة على طريق التوصل إلى حل سلمي للصراع الذي إنفجر في جنوب السودان بين معسكري الرئيس سيلفا كير ونائبه المخلوع ريك ماشار. وأكد برانداه أن النرويج تساند بقوة الجهود التي تبذلها المنظمة الحكومية للتنمية (الايجاد) للتوصل إلى حل سلمي لهذا الصراع، منوها بأن مبعوثين نرويجيين كانوا متواجدين في جنوب السودان خلال عطلات رأس السنة وسيواصلون تعاونهم الوثيق مع الولاياتالمتحدةالأمريكية والمملكة المتحدة في إطار ما يسمى بالترويكا وكذلك مع منظمة الإيجاد. وأضاف أن النرويج تتعاون أيضا بشكل وثيق مع بعثة الأممالمتحدة في جنوب السودان وكذلك مع قوة الأممالمتحدة في جنوب السودان "والمعروفة باسم يونميس" والتي يتم فيها المساهمة بأفراد للشرطة المدنية وعسكريين. وحث وزير الخارجية النرويجي جميع الأطراف المعنية في جنوب السودان على اتخاذ الخطوة التالية والإعلان الرسمي عن وقف إطلاق النار موضحا أهمية هذه الخطوة لبناء الثقة وإرساء قواعد صلبة للمفاوضات السياسية المقبلة. وأشار في هذا الصدد إلى أهمية تحسين الأوضاع الأمنية لمئات الآلاف من المدنيين الذين كانوا ضحايا للعمليات القتالية في الأيام الماضية وتوصيل المساعدات الإنسانية لهم. يجدر بالذكر أن صراعا مسلحا إنفجر في جنوب السودان في 15 ديسمبر الحالي نتيجة للخلافات السياسية الحادة داخل حركة تحرير شعوب السودان مما أسفر عن مقتل ما يقرب من ألف فرد وتشريد حوالي 200 ألف شخص داخل البلاد.